الصحافة الورقية تحتضر ، والدعم ضرب من الخيال ، والسؤال الاهم متى تتغير وتتطور ؟؟

اخبار البلد - خاص

لا زالت الازمة المالية التي تعانيها الصحافة الورقية المحلية قائمة حتى يومنا هذا والتي هي بالاساس ازمة قديمة جديدة ساهمت الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة من مواجهة جائحة فيروس كورونا في تفاقم هذه الازمة بعد صدور قرار حكومي بايقاف طباعة الصحف الورقية .

القرار الحكومي بايقاف الطباعة كان قراراً صائباً ويتناسب مع ظروف وطبيعة مواجهة الفيروس ومنعاً لانتشاره ، ولكن تبعات القرار زادت الطين بلة بالاضافة الى عدة عوامل مهمة ويجب ان تؤخذ بعين الاعتبار منها التحول والتوجه نحو الاعلام الالكتروني والرقمي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي اتاحت للقارئ فرصة اكبر للحصول على المعلومات من مصادر متعددة يضاف لها الصور والفيديو والتي تعتبر ميزة اضافية بالاضافة الى انها اوفر مالياً من شراء الصحف الورقية .

الواقع الجديد الذي فرضته الثورة التكنولوجيا وانتشار وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي والاقبال الشديد والكبير للحصول على المعلومات من هذه الوسائل ، قلل من اقبال المواطنين والقراء على شراء الصحف الورقية والتي اصبحت اليوم ايضاً اقل استخداماً حتى على السفرة " لم يعد المواطن يضع الطعام على الصحف الورقية " ، الامر الذي يتطلب من الصحف الورقية واداراتها ان تطور من نفسها وتتماشى مع الواقع الجديد لعلها تلحق بالركب وتحافظ على ما تبقى لها من وجود .

ومن المهم والضروري ان تتوقف الصحف الورقية عن الشكاوى والتذمر وتطالب بانقاذها في الوقت الضائع ولكن بامكانها ان تطلب من الدولة مساندتها لتغير واقعها وتطويره كونها تمثل احد اهم الاذرع للدولة فالتوجه نحو التكنولوجيا اصبح امراً ضروروياً في وقت اصبح الورق فيه اقل استخداماً ورغبة واقل جمهوراً .


وتداول وسائل الاعلام المختلفة انباء عن اتصالات يجريها نقيب الصحفيين راكان السعايدة مع عدد من المسؤولين من بينهم رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ،لبحث ازمة الصحف الورقية وسبل تجاوز ازمتها الحالية