جماعة الإخوان المسلمين .. "اخرسوا" و "عيرونا سكوتكم" ..

خاص
 

كعادتها في التسلق واستغلال أشباه الفرص والصعود على اكتاف الشعوب وقضاياهم المصيرية أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانآ مستهجن جمعت وربطت فيه الاحتلال الإسرائيلي والمعاهدات والقضية الفلسطينية برمتها مع جائحة كورونا في ربط غير منطقي وبلغة مستهلكة ومكشوفة للجميع.

بدورنا نقول من يوقف هذه المهازل في طرح البيانات والتصريحات والتي هي أقرب إلى الفتنة وتأليب الرأي العام لابعاده عن محور معركتنا الرئيسية في مكافحة المرض ولماذا يسكت عن هذه المزايادات على الأردنيين وهم الذين وقفوا ضد صفقة القرن وكان جلالة الملك بلائاته الثلاث اول من تصدى للصفقة المشبوهة ولا يجوز أن يخرج ناعق من هنا لفرد عضلاته وناهق لاملاء أفكاره هناك فلا همام سعيد ولا حمزة منصور وصحبهم يحق لهم تصدر المشهد وإظهار البطولات ونقولهم "اخرسوا" و "عيرونا سكوتكم" فلا القيادة ولا الشعب ولا الحكومة والاجهزة تقصر في قضايانا العامة وقضية الأردن الأولى فلسطين.

وتاليا نص البيان ...


 
تاليا نص البيان : 

في ظل جائحة كورونا التي أصبحت التحدي المشترك الأكبر للإنسانية بأسرها، وتواجهها دول العالم أجمع ، يؤكد الكيان الصهيوني المحتل أنه كيان نشاز في العالم وفي المنطقة، لا يحترم مواثيق ولا عهود، ولا يراعي مشتركاً انسانياً، ولا يقدر للإنسانية قيمة، مستمر في جرائمه التوسعية ضارب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية.

 

فها هو الحلف الصهيوني الحاكم، حديث التشكل، يعلن عن اتفاقه على ضم المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار إلى الكيان الصهيوني لتصبح فلسطين كل فلسطين تحت السيادة الصهيونية، معلنين بذلك اهالة التراب على خيار حل الدولتين ومعه اتفاقية اوسلو غير مأسوف عليهما ، وبما يجعل اتفاقية وادي عربة جزءً من التاريخ لا قيمة لها ولا معنى سوى إعطاء شرعية للمحتل وشرعنة لسلوكه الإجرامي دون أن يجني منها الأردن إلا الحنظل.

 

إن جماعة الإخوان المسلمين، تعتبر هذا الإعلان الصهيوني اعتداءً جديداً سافراً على الأردن وفلسطين، على حد سواء، من قبل الكيان المحتل، وبما يؤكد ما اعلنا عنه مرارا وتكرارا بأن أهداف هذا الكيان السرطاني توسعية فهو ينظر للأردن كجزء من مشروعه الاحتلالي في المنطقة، ولا تمثل الاتفاقيات والمعاهدات التي يبرمها، إلا وسيلة للخداع وكسب الوقت وتمرير المراحل الزمنية، ثم ما يلبث أن ينكثها وينقلب عليها، يصدق فيهم قول الله عز وجل {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} .

 

إننا في جماعة الإخوان المسلمين نؤكد على ضرورة أن يواجه الأردن هذا الخطر الصهيوني الجديد ويرد عليه بالمثل عبر خطوات عملية لابالشجب والاستنكار، وذلك بتجميد كافة العلاقات مع الاحتلال وإعلان وقف اتفاقية الغاز كرد طبيعي على العدوان، كما نطالب السلطة الفلسطينية بالتحرر من وظائف اتفاقية اوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتقديم الخدمات المجانية له، وندعوها لتحقيق المصالحة الفلسطينية كمدخل لمواجهة الاحتلال وضرورة إطلاق يد الشعب الفلسطيني الثائر في الضفة لمواجهة المحتل وجرائمه.

 

وفي ذات السياق من المؤسف في ظل توسع الكيان المحتل بجرائمه وأهدافه العدوانية، أن تطالعنا بعض الوسائل الإعلامية العربية بخطاب إعلامي دخيل عبر كوميديا سوداء تروج للتطبيع مع كيان محتل مجرم يمارس أبشع أنواع الارهاب، وتسعى لتلميع صورته الملطخة بدماء أطفال ونساء ورجال فلسطين، والتمادي في الإساءة للشعب الفلسطيني الأبي ولقضيته العادلة، بما يخدم مخططات العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية ، وتزييف التاريخ عبر روايات إعلامية كاذبة.

 

إن هذا الخطاب الإعلامي الدخيل على عروبتنا، يمثل ترجمة لسياسات رسمية لقوى إقليمية تسعى لقلب أولويات الصراع في المنطقة وادماج الكيان المحتل فيها وحرف بوصلة الصراع عن العدو الصهيوني المحتل، ولكننا نراهن على وعي الإنسان العربي الذي لا تنطلي عليه مثل هذه السياسيات الهدامة، ولا الخطاب الإعلامي المسموم، ففلسطين ستبقى قضية الأمتين العربية والإسلامية الأولى وفي مقدمة سلم أولوياتها، وسيبقى الكيان الصهيوني المحتل العدو الأول للأمة، وأساس الإرهاب في المنطقة.