في لقاء خاص ومثير للشريط الاخباري .. هدى بدوي : نعمل بشكل يومي في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا

حاورها / سليم النجار 
في تاريخ الشعوب أيام وأحداث فاصلة ؛ تشكل مسار المستقبل ؛ مستقبل تسعى إليه الأجيال المقبلة ؛ وهي تحتاج إلى من ينير لها الطريق ويأخذ بأيديها ليفتح لها أبواب الأمل ٠ 
حركة فتح تكتب صفحة جديدة من صفحات تاريخها الطويل ؛ بالعمل ومن خلال كوادرها المنتشرين في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية على امتداد الجغرافيا السورية ؛ لتقديم كل أنواع الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني ؛ لتعزيز صمودهم وتفويت الفرصة على تهجيرهم الى خارج الوطن العربي٠ 

في هذا الحوار تطوف بنا هدى بدوي مسؤولة تنظيم حركة فتح في سوريا ؛ في جوانب مختلفة من النشاطات وكل أشكال الدعم التي تقدمها فتح لأبناء الشعب الفلسطيني في سوريا ٠ ولايفوتنا في هذا الحوار مقولة الزعيم الفلسطيني الراحل الحاج أمين الحسيني ؛ " الفلسطنييون يعيشون حول فلسطين لحين عدتهم إليها "٠

السؤال الأول:
-كيف تقيمين الجهود التي قامت بها حركة فتح في المخيمات الفلسطينية في سورية؟
قبل التقييم لابد من تسليط الضوء على الحملة ...
بتوجيه من الأخ الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الأقاليم الخارجية، تم تشكيل لجنة طوارئ بالإقليم لإدارة الأزمة فسارعت بالتوجيه للمناطق التنظيمية الممتدة على كافة المدن السورية بالإستعداد للعمل حسب خطة الطوارئ المعتمدة من إقليم سورية.
فقد تم التحضير وتأمين كافة المواد اللازمة للحملة وتوزيعها على كافة المناطق، ومازلنا نعمل بشكل يومي في كل المخيمات والتجمعات ونحن ندخل الأسبوع الرابع من حملة التعقيم ونشر الوعي المجتمعي لدى أبناء المخيمات، وهنا نستطيع القول بأن التقييم جيد جداً وذلك يعود لتقديم وتطوع أبناء التنظيم وشبيبة حركة فتح في إقليم سورية فكان إنجاز العمل على عاتق أبناء التنظيم وتعاون الجماهير الفلسطينية التي تثق بأبناء حركة فتح من خلال وقفتها مع الجماهير.

ولقد عملنا على ضخ كافة الإمكانيات المادية والبشرية للعمل في المخيمات للوقاية من الجائحة كعمل احترازي.

السؤال الثاني:
-ما هي أهم المعوقات التي تواجهكم في عملكم؟
المعوقات الوحيدة هي نقص الإمكانيات المادية وذلك لأن الإمكانيات الموجودة لا تتناسب مع حجم العمل المطلوب منا.

السؤال الثالث:
-التواجد الفلسطيني في سورية ممتد على الجغرافية السورية وتشتت بعد الحرب التي شنت على سورية والبعض هاجر من سورية، كيف تصل مساعداتكم لكل هؤلاء؟
لا توجد أي مشكلة في إيصال المساعدات وذلك لأن حركة فتح منتشرة على كافة المناطق والمخيمات والتجمعات الفلسطينية.

السؤال الرابع:
-بصراحة، هل هناك أرقام واضحة عن عدد الفلسطينيين في سورية خاصة بعد الحرب؟
ساهم الفلسطينيون في سورية على مدى عقود إقامتهم فيها في ميادين الحياة كافة، ولم يفلح خطاب النأي بالنفس من دخول اللاجئين الفلسطينيين في المعادلة السورية فقد استهدفت من الإرهاب غالبية المخيمات الفلسطينية (اليرموك – درعا – حندرات – خان الشيح – سبينة – الحسينية) ولهذا ازدادت ظاهرة النزوح من المخيمات إلى أماكن أخرى في سورية وخارجها ...

وبعد أن كان مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سورية عام 2012 نحو /534000/ لاجئ إضافة إلى /62000/ نازح من الضفة الغربية وقطاع غزة، ما مجموعه نحو /596000/ فلسطيني، كان منهم 67% يقيمون في دمشق وريفها سواء في المخيمات أو أحياء ضمن المدينة (ركن الدين – دمر ...) وكان 33% الباقون يقيمون في المحافظات الأخرى (درعا – حمص – حماة – حلب – اللاذقية) وخلال الأزمة السورية سجل المرصد الأوروبي المتوسطي لحقوق الإنسان وفاة /3600/ لاجئ قضوا نتيجة الصراع ونحو /100/ لاجئ قضوا غرقاً في البحر أثناء هجرتهم إلى أوروبا.

أيضاً هاجر خارج سورية حتى 2017 نحو /160000/ لاجئ منهم /80000/ لاجئ  إلى تركيا، ونحو /400/ لاجئ إلى تركيا إلى الجزر اليونانية التي استخدموها كممر عبور إلى أوروبا.

ونحو /32500/ لاجئ فلسطيني من سورية هاجروا إلى لبنان ونحو /16800/ لاجئ هاجروا إلى مصر ونحو /1000/ لاجئ هاجروا عبر مصر إلى قطاع غزة.

وعلى هذا فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين المتبقين في سورية نحو /435000/ لاجئ بانتظار عودتهم إلى المخيمات إلى حين عودتهم إلى فلسطين.

السؤال الخامس:
-كيف تقيمون العلاقة مع باقي الفصائل الفلسطينية المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية؟
علاقة أخوية وجيدة، وهناك إطار يجمع ممثلين عن كل فصائل المنظمة بأمانة سر الأخ الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.

السؤال السادس:
-ما هي أوجه التعاون مع المنظمات الدولية في تقديم المساعدات لكم؟
لا يوجد تعاون مع المنظمات الدولية سوى ما تقوم به وكالة الغوث وما تقدمه لأبناء شعبنا من خلال برامجها

السؤال السابع:
-العلاقة مع الدولة السورية كيف تقيمنها؟
علاقة ممتازة وأخوية ونحصل على كافة التسهيلات التي نحتاجها لتسهيل العمل ومكاتب الحركة ممتدة على المساحة الجغرافية السورية.

السؤال الثامن:
-ما هي الأهداف التي تصبون للوصول إليها في سورية؟
الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية والمخيمات الفلسطينية والاستمرار في النضال حتى تحقيق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية.

السؤال التاسع:
-كيف استقبلت جماهير شعبنا فعلكم على الأرض؟
لقد استقبلت جماهير شعبنا أفعالنا باحترام شديد جداً نتيجة الثقة بين الجماهير وكوادر فتح، وهنا أبدى الكثير من أبناء شعبنا الإستعداد للعمل مع كوادر الحركة.

السؤال العاشر:
-شعار حملتكم (معاً يد بيد) هل ممكن أن يبقى كشعار للعمل بشكل دائم ومستمر؟
بكل تأكيد وهذا شعار معتمد لدى حركة فتح في كافة أنشطتها العامة ضمن الأطر ومع الجماهير وهذا شعار نسعى لتحقيقه بالمعنى الكامل للكلمة بين الحركة والجماهير.
وهذه الحملة استهدفت المخيمات والتجمعات الفلسطينية بالقيام بأعمال التعقيم والتنظيف وتوزيع المعقمات والتوجيه الصحي للتصدي لفايروس كورونا المستج كوفيد 19.

السؤال الحادي عشر:
-نعلم اليوم أن كافة أطر حركة فتح تتشكل بالإنتخابات، فهل تمكنتم من عقد مؤتمراتكم وانتخاب أطرقكم الحركية، وأي المناطق التي نجحت بعقد مؤتمرها وانتخاب إطارها القيادي؟
كافة الأطر لدينا منتخبة على حد سواء في الإقليم والمناطق.

السؤال الثاني عشر:
-هل ظهرت أية حالات إصابة بفايروس كورونا في مخيماتنا بسورية، وكيف تقيمي الوضع الصحي في مخيماتنا؟
بحمد الله لم تسجل إلى الآن أي إصابة بالفايروس ولكن هناك قلق على أخوتنا في مخيم السيدة زينب الخاضع للعزل بسبب عزل مدينة السيدة زينب وضواحيها، علماً انه لم يسجل في المخيم أي حالة والحمد لله.