هام جدآ .. هل تحمي الكمامة من فيروس الكورونا ..؟ بقلم د. فايز أبو حميدان

بقلم الدكتور فايز أبو حميدان 

الإجابة لا ونعم نستطيع بهذه الإجابة انهاء المقال ولكن دعونا نعرف لماذا؟ 
الفيروس ينتقل عبر الرذاذ في الهواء اثناء السعال أو العطاس من انسان الى اخر وأيضا عند اصطدام وتوقف الرذاذ على الاسطح ولهذا فان الكمامات والقفازات ضرورية جدا لمقاومة مرض كوفيد 19 اما بالنسبة للكمامة فان نوع الكمامة يلعب دورا مهما كما ان كيفية لباسها له دور حاسم في الوقاية فهناك نوع يدعى Filtering face piece” FFP"
 وهي تستعمل للوقاية من الغبار خاصة عند عمال البناء ولها درجات مختلفة للفلترة وكلما كانت درجة الفلترة كبيرة كلما زادت نسبة الوقاية، وتصلح للاستعمال في مقاومة فيروس الكورونا ولكن ارتدائها مدة طويلة متعب للوجه.

اما الكمامات الجراحية فهي تمنع خروج الرذاذ من الشخص الذي يحمل الكمامة مما يمنع انتشار الرذاذ الى الخارج وبهذا يحمي الاخرين ولكن بعض جزئيات الرذاذ الصغيرة قد تدخل عبر هذه الكمامة وخاصة إذا كانت مدة اقتنائها طويلة وأكثر من يوم واحد.
اما كمامات القماش العادية فهي لا تقي من دخول الرذاذ المحتوي على الفيروس الى حامل الكمامة كما انها تصبح رطبة بسرعة عند ارتدائها مما يسهل عملية التماس مع الهواء الخارجي ويسهل عملية العدوى.

اما كمامة N95 فهي من أفضل الأنواع والتي تستطيع فلترة 95% من الجزيئات المتواجدة في الهواء ولها فتحات غاية في الصغر تبلغ 0.3   µmوهي تقي أيضا من بعض الغازات والدخان وكمامات N95  المصنوعة في الصين تدعى KN95¹ ولها نفس المواصفات ومكونة من ثلاثة طبقات وهي محكمة الاغلاق الأهم من كل هذا هو اللباس الصحيح للكمامة وتبديلها يوميا واتلافها وعدم تعقيمها وعدم تبادلها مع الاخرين كما يحدث عند الأطفال أحيانا ويجب التباعد الاجتماعي رغم لباس الكمامة والقفازات.

منظمة الصحة العالمية لا ترى ضرورة للباس الكمامات فالمنظمة تنصح بارتدائها فقط عند المصابين والكوادر الطبية والمخالطين ومعظم دول العالم تنصح بارتدائها.
 ولكن يجب ان لا نعتقد بان الكمامة والقفازات تحمي من الإصابة بكوفيد 19 ولكن القفازات والكمامات عوامل مساعدة لمقاومة انتشار المرض وينصح باقتنائها ولباسها في الأماكن العامة والدراسات القادمة سوف تعطي إجابة إذا كان هناك منفعة لذلك ام لا. فلنحافظ على المكتسبات.