أهلاً " أمِّ هارون " !!


بقلم : د. محمد حرب الرمحي 

أنتِ من أختار هذا الأسم، وأنتِ من أختارت ولادتها من خاصرة الخيانة، لتنجبك اليهودية الصهيونية نسخة أخرى على الشاشة الفضية بعدما كنتِ "سيدة الشاشة الخليجية" وكان كل الزميلات والزملاء يكنون لكِ احتراماً فنياً كبيراً .
بدأتِ بتصريح؛ رمي العمالة العربية إلى الصحراء وحاول الكثيرون - وأنا منهم - أن نجد لكِ عذراً من أجل تاريخك الفني الطويل الذي كنا نحترمك لأجله، واعتبرناها غلطة غير مقصودة ! 
لكن بعد أن بدأ عرض مسلسلك المشبوه "أم هارون" توقفت ونظرت خلفي، لأجد أن تصريحك السابق لم يكن غلطة كما اعتقدت، بل كان خطأً مقصوداً وعتبة مدروسة إعلامياً كتقدمة لهذا المسلسل التطبيعي كأحد خطوات بصقة القرن اللعينة. لماذا في هذا التوقيت ؟! ولماذا أثناء هذه الجائحة ؟! وألف لماذا ولماذا  .... ؟! 
إن دولة الكويت والتي رفضت عرض مسلسلك القذر لهي براء منك ومن كل الخونة الذين باعوا عروبتهم من أجل حفنة من المال، والشعب الكويتي المخلص للقضية الفلسطينية لهو أشرف وأطهر من أن تدنسه واحدة مثلك وكل من لف لفيفها من الممثلين المأجورين .
وأستغرب رد بعض المثقفين من أن المسلسل يتحدّث عن امرأة يهودية وكأن الأمر خارج دائرة الافتاء الديني. وكل من يحاول الدفاع عن هذا المسلسل بحجة ان الديانة اليهودية هي إحدى الديانات الثلاث فنقول لهم : هذا كلام حق يراد به باطل، والأولى في مواجهة بصقة القرن أن تدافعوا عن الحق الفلسطيني في الوجود بدلا من الدفاع عن حق اليهود في العيش والحرية! عن مغتصبي أرض الديانات السماوية والعرض والشرف العربي الإسلامي المسيحي .
وليت الأمر وقف عند ذلك، بل أطل علينا في نفس التوقيت ومن نفس القناة المنتجة مسلسل آخر لا يقل وساخة عن سابقه، إلا وهو " مخرج 7 " ليكتمل بدر خيانتهم في أحلك ليالي العرض وفي أطهر شهر عند المسلمين " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن " اذاً ليس فقط المقصود طعن القضية الفلسطينية من الظهر فقط، بل ظهر الإسلام ووضع اليد السوداء على " القرآن الكريم " !
ألا تبّت أياديكم ويد كل من موّل هذه الأعمال ومن ساهم فيها من ممثلين ومن فنيين ومن عرضهم على شاشات قنواتهم . تبّا لكم وألف تبّ !
يا جهلة .. إنه وعدُ الله مهما فعلتم وحاولتم ولن توقفوه أبدا، وانظروا حولكم .. ما زالت جائحة الكورونا تضع يدها على الكرة الأرضية وتوقفها عن الدوران، فايروس لا يرى بالعين أوقف الارض ، فكيف تتحدّون ارادة الله بكل هذا الجهل ؟! وعد الله سينفذ شاء من شاء وأبى من أبى !

أعلم أن هذا المقال سيوقف مسلسلي القادم مع نفس المحطة والذي تأجل التوقيع عليه بسبب جائحة الكورونا، والمفروض أن يتم التوقيع عليه قريبا، ولكن هذا لن يمنعني عن قول الحقيقة مهما كلفني الثمن، وما الرزق إلا من عند الله .

وداعاً "حياة الفهد" وأهلاً " أمَّ هارون " بترحاب كبير من الإعلام الصهيوني الذي أثنى عليكِ وعلى أمثالك !