الصفدي: ضم أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت قتلٌ لحل الدولتين
شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أمس الخميس، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية دعت لها دولة فلسطين الشقيقة لبلورة موقف عربي موحد ضد المخطط الإسرائيلي ضم أراض فلسطينية محتلة.
وتبنى الاجتماع، الذي عقد عبر آلية الاتصال المرئي، واقتصر على مداخلات لرئيس الدورة الحالية للمجلس وزير الخارجية العماني ووزير الخارجية الفلسطيني والأمين العام للجامعة، قراراً أكد الموقف العربي الرافض والمُدين لضم اي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت.
وأكد القرار رفض أي خطوة إسرائيلية بضم أراض فلسطينية والذي يعتبر خرقاً للقانون الدولي وتقويضاً لكل جهود السلام وطالب المجتمع الدولي العمل لمنعه.
وأكد أن حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لحل الصراع.
وشدد على أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين هو خيار استراتيجي عربي وضرورة للأمن والسلم الاقليميين والدوليين، مع التأكيد على ضرورة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة في إطار زمني محدد وبرعاية دولية على أساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة للتوصل لحل الدولتين، الذي يشكل السبيل لحل الصراع. ودعا القرار المجتمع الدولي التحرك لمنع قرار الضم الاسرائيلي اللاشرعي وإلى عقد اجتماع عاجل للجنة الرباعية الدولية لإنقاذ فرص السلام وحل الدولتين.
إلى ذلك، أجرى الصفدي بعد الاجتماع اتصالاً هاتفياً مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل وضعه خلاله في صورة قرار المؤتمر الوزاري العربي وبحث معه سبل التحرك لمنع القرار الإسرائيلي وحماية فرص تحقيق السلام.
وأكد الصفدي أن أي قرار إسرائيلي بضم أراضي غور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت والمستوطنات في فلسطين المحتلة سيقتل حل الدولتين وسيقوض الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وسيفجر الصراع. وقال الصفدي إن ضم الأراضي المحتلة ومن ثم قتل حل الدولتين سيجعل خيار الدولة الواحدة حتمية. وثمن الصفدي موقف الاتحاد الأوروبي المتمسك بحل الدولتين وبالشرعية الدولية والرافض لأي قرار إسرائيلي بضم أراض فلسطينية محتلة.
وأكد ضرورة العمل من أجل منع قرار الضم وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية.
وبحث الصفدي وبوريل التنسيق والتعاون في مواجهة جائحة كورونا. وشكر الاتحاد الأوربي ودوله على الدعم الذي قدموه للملكة. وأكد الصفدي وبوريل متانة الشراكة الأردنية الأوروبية والعمل المستمر على تطويرها.