يوسف حسن العيسوى .. عمل بإخلاص فاستحق أمانة ديوان الهاشميين ...
محمد علي الزعبي
ديوان الهاشميون العامر هو الملاذ والسكينه والسند ، فبيت الأردنيين بيت الوفاء والدفء والحنان ، لكل محتاج ضاقت به أركان الدنيا ومصائبها ، فرب الأسرة هاشمي ، يدعوا الجميع أن يكون ديوانه عامر بنفاس الأردنيين ومرتعهم ، ولا يتوانا عن رده الملهوف أو صاحب حاجة .
لم يكن اختيار معالي يوسف حسن العيسوى رئيساً للديوان الهاشمي عبثياً ، ولم يكن من أبناء الطبقات البرجوازية ، هو ذلك الإنسان البسيط الذي إخلاص في عمله وانتماءه وولاءه المطلق للأردن وقيادته وشعبه ، يعمل بصمت وينفذ تعليمات وتوجيهات جلالة الملك ويتابع أحوال الناس ، ومطالبهم وقضاياهم ، وبابه مفتوح للجميع ، يعمل بجد وبهمه وعزيمه ، التى استمدها من ملهمه جلالة الملك المفدى وشيخ العشيرة ورب الأسرة الكبير .
ابو حسن كما يحب أن ينادوه الجميع ، دون تعالى على موظفيه ، فلا فرق عنده بين صغير أو كبير ، هو نموذج في النزاهة والإخلاص والنظافة ، هو ذلك الأردني العصامي ، صاحب الفكر العميق والمبدا ، تاريخه حافل بقصص النجاح والصمود والمثابرة ، استاذ الفلسفة والأدب ، كيف لا وهو من تربى في كنف الهاشميين ، فتطبع في صفاتهم ، وتعلم منهم اسلوب العمل الجماعي والإنتاج وتحقيق قيم العدالة والتنمية المجتمعية التى تنعكس على حياة المواطن المعيشية .
رغم كثرة التشويش والتشويه ، من الحاقدين والناعقين ، والذين لا يتجاوزون أصابع القدم ، والذين يحاولون الاساءه لأركان بيت الهاشميين والعاملين فيه ، اقول لهم كفاكم نعيق ، يكفيك شرف عندما تزور الديوان الملكي العامر ، لتجد تلك الحفاوه من بابه لمحرابه ، من حرسه الا العاملين فيه ، كلهم أدب وأخلاق وتواضع وتضحية ، فهم صورة مشرقه تنبض بالحيوية والأنتماء والوفاء، كيف لا وهم من تربوا وتخرجوا من جامعة ابا الحسين .
ابو حسن ولا يعيبه اسمه ، نموذج للإنسان المعطاء بلا حدود ، فالرجال تتجلى معادنهم في الأزمات وفي قضاء حوائج الناس ، وهو من رجالات الأردن الذين نذرو أرواحهم ووقتهم وجهودهم من أجل الوطن والمواطن ، حمى الله الأردن وأهله في ظل قائدنا ومعلمنا وملهمنا جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه .