من هو "الدكتور علي نصوح الطاهر ".

الدكتور علي نصوح الطاهر 
مؤلف كتاب ( شجرة الزيتون) الذي استغرف في تأليفه 14 عاماً.
من مؤسسي نادي ( نهضة الشباب) في مدينة نابلس عام  1928.

ولد في مدينة يافا وانتقل مع أسرته إلى مصر سنة 1912م، حيث تلقى علومه الابتدائية في مدارس القاهرة والمنصورة وبور سعيد وأكمل دراسته الثانوية في الجامعة الأميركية بالقاهرة. 

عاد إلى فلسطين وعمل مدرساُ للغة الانكليزية في المدرسة الصلاحية بنابلس ، وفصل عن العمل في عام 1925 لمقاومته المشروع الصهيوني.
 عاد للعمل مدرساً للمرة الثانية في المدرسة الصلاحية بنابلس وساهم في تأسيس ناد باسم ( نهضة الشبان ) ونظم الشاعر ابراهيم طوقان نشيد لهذا النادي كان مطلعه :

نهضة الشبان كل الامل .

فا قتدوا قومي بخير الناشئين .

نهضة الشبان رمز العمل

فهنيئاً للشباب العاملين .

أرسله والده إلى فرنسا حيث تعلم الفرنسية والتحق بالمعهد الزراعي في جامعة العلوم بنانسي وتخرج عام 1930 ثم انتسب إلى جامعة العلوم في جامعة السوربون للحصول على لقب مهندس دكتور ، والتحق بنفس الوقت بمدرسة الاقتصاد السياسي بباريس. 
عاد إلى فلسطين ليصبح مساعداً لكبير مفتشي البستنة ، فكبيراً للمفتشين العرب عام 1943 .

تخرج سنة 1930م، وتوجه إلى فلسطين حيث عمل في عدة مراكز في مديرية الزراعة في عهد الانتداب البريطاني حتى سنة 1946م.

وبدأ في العمل في شرق الاردن سنة 1946، عُين مديراً عاماً للزراعة والبيطرية والمعادن ليتدرج في المناصب ليصبح نائباً لرئيس مجلس الاعمار، ثم وزيراً للزراعة والانشاء والتعمير (1960) ووزيرا للزراعة (1962) وريساً لسلطة قناة الغور الشرقية ، وعضواً في مجلس الاعيان. ونائباً لرئيس مجلس الاعمار وسفير للاردن في طهران.

وقام خلال تلك الفترة باستحداث عدد من المستنبتات الزراعية وأنشأ أولى المدارس الزراعية في الأردن في "الجبيهة” و”الرية”. وأدخل إلى الأردن أصنافاً جديدة من الأشجار المثمرة والنخيل، الذي استورده من المدينة المنورة كما اهتم بزراعة الزيتون. وقد أولى شجرة الزيتون عناية فازداد انتاج الزيتون من سبعة آلاف طن سنة 1950م، إلى اثنين وعشرين ألفاً سنة 1962م.

الجامعة الأردنية
ويشير إلى إنجازات المرحوم الطاهر الذي عمل مديراً لمستنبت الجبيهة الموقع الحالي لحرم الجامعة الأردنية وكان له فضل كبير في زراعة المستنبت بآلاف الأشجار الحرجية والمعمرة.

نصب تذكاري في الجامعة الأردنية 
أقيم له نصب تذكاري لوزير الزراعة الأسبق المرحوم علي نصوح الطاهر الذي صمم وأشرف على زراعة أشجار حرم الجامعة أواسط القرن الماضي.

اختير وزيراً لأكثر من مرة، فكان وزيراً للزراعة والإنشاء والتعمير ونائباً لرئيس الوزراء في ادارة مجلس الأعمار،حيث وضع مشروع السنوات السبع الأولى للتنمية الاقتصادية في الأردن. كذلك اختير عضواً في مجلس الأعيان ورئيساً لرابطة الزراعيين العرب كما عين سفيراً للأردن في ايران.

أمضى فترة تقاعده منذ سنة 1967م في القاهرة حيث كان بيته ندوة علمية وأدبية يؤمها العلماء والباحثون في شتى المعارف. فإلى جانب اهتمامه بالعلوم الزراعية اهتم بالفلسفة والشعر والعلوم الدينية وخاصة تفسير القرآن الكريم، وله في ذلك مؤلفات بلغت أكثر من 23 كتاباً بين مطبوع ومخطوط، ومنها كتاب "شجرة الزيتون” وهو مؤلف جامع ما زال مرجعاً للباحثين، كذلك له كتاب "أوائل السور في القرآن” وكتاب "الروح الخالدة” و”القصص في القرآن” و”كتاب في أصول القبائل العربية”.

حمل عدداً من الأوسمة من الأردن وتونس وايران وفرنسا وألمانيا.

 وله أعمال ومؤلفات أدبية وانتاج شعري وبحوث علمية متخصصة في شجرة الزيتون.
من ابرز مؤلفاته كتاب ( شجرة الزيتون) الذي استغرف في تأليفه 14 عاماً.

كان لعلي نصوح الطاهر مكتبة كبيرة حافلة بالكتب والمراجع النادرة في شتى العلوم وأمضى أكثر من ستين عاماً في جمعها. وقد حرص على أن يستفيد منها أبناء وطنه من بعده فاهداها للجامعة الأردنية. توفي في القاهرة سنة 1982م، ودفن فيها.
من مؤلفاته:
1. أنواع العنب الفلسطيني (مترجم عن الإنكليزية)، 1934.
2. زراعة المشمش في فلسطين (مترجم عن الإنكليزية)، 1924.
3. شجرة الخروب.
4. شجرة الزيتون في 646 صفحة، استغرق تأليفه 14 عاماً، طبع 1947.
5. مؤتمر الزيتون (يشتمل حياة الزيتون بأسلوب قصصي).
6. حشرة الفوليكسر، 1958.
7. أصناف المشمش الأردنية 1958.
8. أوائل السور في القرآن الكريم، 1945.
9. أصول القبائل العربية (مخطوط تناول فيه 20 ألف قبيلة في الوطن العربي.

توفي رحمه الله في القاهرة عام 1982.