الجنرال الفراية جنرال حقيقي وقلب ندي



لا اعرف هل هي الثقة المطلقة التي شقت جنباتنا وسكنتها تلك التي تربطنا بالعسكر ام هو انسياب لما يتعثر بالعيون من دمع الفرح حين تراهم يشقون الصحراء والجبال والاودية كي لايمر من ارضنا عابر وغادر ام كلاهما معا ونحن نتفيأى ظلال الجيش الذي يمشق القوام ويرتدي البزة المهيبة التي تعلقت قلوبنا بها صغارا حين كنا ننتظر الروفر تحمل لنا من تعلقت قلوبنا برتبهم و"قايشاتهم" و"بصاطيرهم "
بايديهم يحملون البندقية وفي قلوبهم يحملون وطنا يرفضون مغادرته ويرفض مغادرتهم يتوسدون الشريان ويغفون بين الرمش والهدب ..

ربما كتبت كثيرا عن الجيش الذي احب والذي لي معه ذكريات بطولة وشرف حين قدم اخي العقيد ابا علاء قدمه اليمنى في حادث لغم ارضي عام ثمانية وثمانين ليعلمني الدرس الاول في التضحية لاجل الوطن ، لكن ما فتح قريحتي ورغبتي الجامحة في الكتابة ذلك الفتى الندي طيب القلب الطاهر بطهر الكرك والوطن جميعه العميد مازن بيك الفراية ابن الجديدة القابضة على جمر محبة الوطن والولادة لرجال غزلوا من نور الشمس املا لوطن عصي على الدنيا .. 

كلما اراه اتذكر تلك الملحة والثقة العالية بالنفس والاتزان الكبيرين  التي تشبهنا  بكل تفاصيلنا وكانها ارتوت من عين سارة وهي تمضي في طريقا بين الممرات الوعرة لتتشكل شخصية" الفراية" الذي ادار الازمة التي تعرض لها وطننا بكل اقتدار ليثبت عمق تلك النظرية العاطفية الصلبة التي تربط الشعب بالجيش ...

نتائج الاردن وتقدمها على الدول في احتواء ازمة فايروس كورونا "الحقير " اثبتت ان هذه العترة النقية الصافية جنود ابي الحسين وموضع ثقته كالحبيب الفراية كانوا الخيار الامثل في تقييم الحالة والوصول الى وطن خال ان شاء الله من الفايروس ليعود للوطن ألقه وبهاءه وفرح صغاره ..

سيدي الجنرال قليلة هي الكلمات بحقك وانت الناسك في محراب الوطن وقيادته ضميرا حيا للمحبة والتضحية والفداء تلونت بلون اهلك في "جديدة" الابطال ورائحة مؤاب تخيم فوق الامكنة وصوت ابراهيم الضمور لايغادرك ..
مازن الفراية ايها الجنرال الحقيقي المحترم  شكرا جزيلا بحجم الوطن وسمائه وكل الاشياء الجميلة فيه ..
كبرنا صديقي الجنرال ولا زلنا نتمتم اغنياتنا ونحن صغار ..طلت الروفر طلت 


علي الطراونة