بعد واقعة "الخناصري" .. حملنا السكاكين والخناجر ولم يتبقَ سوى الرشاشات والمدافع للهجوم على الحكومة والخلل فينا ..!!

خاص : المحرر
كتب بالأمس الدكتور زكريا الشيخ انه لا يجوز شطب الإنجازات الحكومية بجرة قلم وكتب قبله الدكتور فايز أبو حميدان ان الحكومة رضخت للمطالب الشعبية وأعطت مساحة لحرية الحركة والتنقل ويجب علينا ان نحترم القرار بأتخاذ الحيطة والحذر وجائت حادثة الخناصري في المفرق لتحدث شرخا في منظومة الوقاية من المرض ومنع انتشاره في واقعة عرضية من الممكن السيطرة عليها.

 
بعد عارضة "الخناصري" استلت الأقلام والخناجر والسكاكين للهجوم على الحكومة وتجريحهها وتشريحهها ولم يتبقَ الا ان نستخدم المدافع والرشاشات لنتناول شخوصها من رئيس الوزراء عمر الرزاز إلى وزير الصحة سعد جابر وحتى وزير الإعلام أمجد العضايلة ونسينا او تناسى البعض منا الوقت القصير الذي يفصلنا بالأمس عن كيل المديح لهم والتغني بجهدهم وانجازاتهم وحسن ادارتهم للملف الصحي، وعند اول منعطف جاء طوفان واعاصير النقد اللاذع وانقلبت الموازين واخذ الكثيرين يحملون الحكومة ليس فقط تداعيات عزومة السائق بل تكبيدهم خراب مالطا وضياع الأندلس ووعد بلفور واحتلال فلسطين.

فرفقآ بهذه الحكومة ورفقا برموزها الوطنية الذين يبذلون جهودآ مضاعفة للحفاظ علينا وعلى صحتنا وسلامة وطننا فنحن من طالبنا بالانفتاح ونحن من ارهقنا أصحاب القرار بتخفيف الإجراءات الاحترازية ونحن من جعلنا منابرنا ساحات لتوجيه النداءات بفك الحظر ومنح حرية الحركة للناس ونحن أيضا الذين لم نراعي أنفسنا ولم نعي حجم الخطر الحقيقي الذي من الممكن أن يداهمنا في اي لحظة وينفذ إلينا من اي جانب ومكان رغم صيحات المسؤولين وتحذيراتهم ودليل ذلك عدم مراعاة سائق المفرق "المواطن الغير ملتزم" لحجم الخطورة في إقامة وليمة من الممكن أن تودي بحياة أقرب الناس اليه متجاهلا التعهد الخطي الموقع من قبله بضرورة حجر نفسه في منزله وبعيدآ عن اسرته. 

نحن نثق بالحكومة في تجاوز هذه الحادثة "العرضية" ولن نكون الا مع رئيسها وفريقه الصحي ووزير صحتنا ولجان الأوبئة والكوادر الطبية وجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية والرسمية وليس فينا من ينعق نعاق ألبوم والغربان بالنقد والتجريح والكلام (الفارغ) بل سنكون اول الصفوف وجنودا في الطوابير المدافعة عن الوطن ومقدراته وشعبه وقيادته ونحن على يقين وثقة بقدرة حكومتنا على محاصرة تداعيات عزومة المفرق واكتشاف مواطن الخلل فيها ومحاسبة من كان له سهمآ في وقوعها وحدوثها.

حمى الله الوطن وقيادته وشعبه وجيشه وأجهزته وحكومته