الدفاع المدني .. نبض الوطن والرئة التي يتنفس منها الأردنيين
محمود المجالي
قدمت مديرية الدفاع المدني منذ بدء أزمة كورونا ادوارا فاعلة في كافة محاور ومجالات الحماية المدنية ومنها الإنقاذ واخماد الحرائق والعمل على نقل المرضى إلى المستشفيات الحكومية والخاصة مثلما كانت تقوم بتأمين الألاف من وصفات الأدوية لأصحاب الامراض المزمنة وكان الجهد المبذول متماشيآ مع السياسة الأم التي ينتهجها الأمن العام بقيادة حسين باشا حواتمة وينفذها بأقتدار العميد انور الطراونة.
يحق لنا ان نفخر كأردنيين بجهاز دفاعنا المدني ففضلا عن واجباته المتعددة خلال الأزمة مثل التطهير والتعقيم والاستجابة لحوادث الاطفاء والإنقاذ وغيرها، والأرقام فقد سجلت خدمة الاسعاف المتطور ارقاما قياسية فتعاملت مع حوالي 300 الف استجابة طارئة لنقل الحالات المرضية للمستشفيات وقطعت خلالها ما يقرب من نصف مليون رحلة حيث حرصت على إعادة المرضى لأماكن سكناهم بعد تلقي العلاج والاسعافات.
وقد كان التعداد البشري الذي قدم كل هذه الخدمات 2300 مسعف ناهيك عن كوادر المقاسم والعمليات والمكاتب والذين يعملون كبندول ساعة سويسرية لا تخطيء ابدآ كما الدور الأكبر في عمليات النقل والذي تم بواسطة 600 مركبة إسعاف وسيارة صغيرة ووسائط النقل الاخرى من بكبات وباصات صغيرة ومتوسطة والتي كان تحركها وفق اذونات حركة مضبوطة 100%.
الدفاع المدني يستحق الثناء والاشادة سواء للباشا الحواتمة او لمديره العميد الطراونة والى كافة منتسبيه من كبيرهم إلى صغيرهم ومن المدير فيهم إلى مسعفهم وسائق الياتهم فحقق المطلوب منه وزيادة خدمة وجودة وانسانية فحق للأردنيين ان يطلقوا عليه أجمل الالقاب واروعها وكان كما اراده مليكنا المحبوب (نبض الوطن) والرئة التي يتنفس منها.