الصدمة والمرحلة الجديدة

نسيم عنيزات
يبدو أن فيروس كورونا لن يغادرنا مبكرا كما كنا نراهن او نتوقع كما أن آثاره أيضا ستستمر معنا وستؤثر على جميع مفاصل حياتنا لسنوات طويلة حتى بعد مغادرته كفيروس لا يستطيع أحد أن يتنبأ بعددها.

وكأننا أمام صندوق مجهول لا يعلم احد ماذا يوجد بداخله، والكل يتخوف من الاقتراب منه ومن محتوياته لأننا جميعا أمام شيء مجهول وبالتالي امام عالم ومستقبل مجهول تماما.

 لذلك فاننا جميعا بحاجة الى وقت لنصحو بعد الازمة ونفض غبارها الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية.

 مما يستدعي بأن نستعد جميعا لمفاجآت قادمة على جميع المحاور والجبهات مجهولة النتائج والأساليب التي ستضرب بها.

 والتي لن تنفع معها الخطط وطرق المواجهة في المستقبل القريب على الأقل.

يبدو أن القادم مجهول ومن غير كحال الفيروس الذي نصحو كل يوم مع بمفاجأة جديدة بعد أن كنا نراهن بأنه لن يستمر بيننا طويلا على الرغم من أنه ضيف غير مرغوب فيه الا انه استطاع ان يفرض نفسه دون استئذان من أحد 

ومن هنا فإن الكتابات او النصائح او التحليلات مهما كانت فإنها لن تجدي نفعا في ظل واقع مخيف ومستقبل غير واضح المعالم.

الا ان الأمر الذي علينا أن نستعد له او نتوقعه بأن القادم سيكون صعبا ومؤلما ولن يستثني أحدا ولن تنفع معه الاساليب والطرق التقليدية الذي أصبح محصنا منها بعد الصدمة الكبيرة التي تلقاها الجميع وما زال في حالة دوار حول النفس لكنه سيشعر بقوتها بعد الصحوة او اعادة التوازن وبعدها ستبدأ مرحلة جديدة