عبر النت .. اجتماع الخبراء الطبيين الثالث للشرق الأوسط وافريقيا يناقش توصيات كيفية إدارة مرض السكري
12 مايو 2020.
للعام الثالث على التوالي، عقدت شركة "أسترازينيكا" (AstraZeneca) اجتماع مع أبرز أطباء مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمراجعة التوصيات الخاصة بإدارة مرض السكري خلال شهر رمضان المبارك. خلال هذا الاجتماع الذي أقيم عبر الإنترنت، تمحورت مناقشات 11 عضواً خبيراً حول موضوع سلامة وفاعلية استخدام مثبطات ناقل الجلوكوز المعتمد على الصوديوم النمط 2 (SGLT2i) بشهر رمضان بناءً على نتائج التجارب السريرية التي اجريت مؤخراً باستخدام هذه المثبطات. وقام الأعضاء أيضاً بمراجعة أحدث إرشادات إدارة السكري التي أصدرتها الجمعيات المحلية والدولية، إضافة إلى مناقشة أفضل التوصيات الطبية والدينية الخاصة بالصيام بالنسبة إلى مرضى السكري من النوع الثاني.
وقالت الدكتورة/ إلماس مالفوتي، رئيسة القطاع الطبي في شركة أسترازينيكا الشرق الأوسط وأفريقيا: "أقيم اجتماع رمضان للخبراء في الشرق الأوسط وأفريقيا للعام الثالث على التوالي، حيث ضم أبرز الاستشاريين بمرض السكري الملتزمين بتبادل المعرفة وأفضل الممارسات المتمحورة حول إدارة مرض السكري. ونهدف من هذا الاجتماع إلى تزويد مجتمع الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وأفريقيا بمنصة مثالية للتبادل العلمي وإجراء الأبحاث العلمية الرفيعة والبحث عن الاختيارات الأمثل للمعالجة المبكرة لدعم المرضى المصابين بالسكري. وسوف نواصل العمل نحو توفير خيارات علاجية مبتكرة لإدارة المرض وتزويد مرضى السكري في أنحاء المنطقة بدعم أفضل".
ووفقاً للنسخة التاسعة من أطلس الاتحاد الدولي للسكري، بلغ مستوى انتشار السكري بين البالغين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الي 12.2%، وفي أفريقيا 4.7%، وفي الأردن 12.7%. ومن المتوقع أن يرتفع معدل انتشار السكري خلال الخمسة وعشرين عاماً المقبلة في جميع الدول، حيث يُتوقع أن يكون معدل الانتشار الأكبر بين الدول متوسطة الدخل، أي بنسبة 13.9% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبنسبة 5.2% في أفريقيا. ويعتبر الانتشار المتزايد للنوع الثاني من السكري في المنطقة من أهم أولويات الأجندة الصحية لحكومات دول المنطقة. لذا فإن التدخلات في أنماط الحياة والالتزام بالأدوية أمر هام جداً للوقاية من المرض وإدارته.
بدوره، قال الدكتور/ عمر أبو حجلة، استشاري أول في الغدد الصماء بمركز أمراض الغدد الدرقية والغدد الصماء والسكري في المركز الطبي بمستشفى الأردن، والرئيس السابق للجمعية الأردنية للوقاية من هشاشة العظام، والرئيس السابق للفرع الأردني للجمعية الأمريكية لمتخصصي الغدد الصماء السريريين: "من المهم جداً أن نوفر العناية المثالية لمرضى السكري الذين يصومون في شهر رمضان. ويتعين على الأطباء أن يقيموا حالة هؤلاء المرضى وأن يضعوا خطة لكل فرد تغطي النشاط الجسدي وخطة الوجبات ومراقبة مستوى الجلوكوز وجرعات الأدوية وتوقيتها. وإن توصياتنا التي ستُنشر في المجلات المختلفة، عملت على تلخيص آراء الخبراء حول الإدارة الحالية للسكري باستخدام مثبطات SGLT2i خلال رمضان وتهدف إلى تعزيز المعرفة والفهم الحاليين لإدارة السكري في الشهر الكريم، الأمر الذي يساعد الأطباء في منطقتنا على اتخاذ القرارات المناسبة لمرضاهم طوال الشهر".
ولتجنب نقص سكر الدم، وهو أكثر المضاعفات التي يخشاها مرضى السكري، يتعين على المرضى تعديل جرعات الإنسولين والسلفونيل يوريا والحفاظ على جرعات ثابتة من مثبطات SGLT-2 لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأقل قبل شهر رمضان كنصيحة عامة. كما يجب تناول وجبة السحور في وقت متأخر قبل البدء بالصيام مع تجنب تناول الدهون الزائدة والسكريات البسيطة والحرص على تناول كميات معتدلة من السكريات بطيئة الامتصاص. كما أن إجراء اختبارات سكر الدم عبر فحص إصبع اليد أو مراقبة الجلوكوز باستمرار هو أمر بالغ الأهمية. ويجب الحفاظ على مستويات طبيعية من النشاط الجسدي قدر الإمكان وتجنب التمارين المجهدة. لكن تكمن المخاوف الأكبر في أن معظم الناس لا يدركون حجم المضاعفات المرتبطة بالسكري. لذا يتمحور الهدف طويل الأمد للجنة الإدارية حول إحداث أثر سلوكي إيجابي بين المرضى الصائمين والمجتمعات.