من يحاسب كوادر المستشفيات الحكومية ولجنة الفحص الحدودية .. ولماذا نحمل سائق "الخناصري" وزر وأخطاء غيره يا سعد جابر ..؟؟
خاص
بالرغم اننا نحترم وزير الصحة د. سعد جابر ونقدر عمله وجهده وسهره وتعبه في أداء مهماته الوطنية والمناطة به بصفته المسؤول الأول عن الشأن الصحي وهذا لا يمنع الصحافة من الانتقاد البناء والإشارة إلى مواقع الخلل من قبيل النصح والارشاد إلى مكامن السلبيات لتلافيها والحيلولة دون تفاقم المشاكل الناتجة عنها فكلنا في الهم شرق .
كل الشعب الأردني القى باللائمة على سائق الشاحنة والعائد من السعودية والذي قام بالاختلاط مع اهله وانسبائه رغم توقيعه على تعهد بحجر نفسه في منزله فكانت الكارثة والتي امتدت تداعيتها إلى يومنا هذا في اكتشاف حالات مصابة مخالطة جديدة لكن الحقائق المتكشفة من حادثة سائق الخناصري وبما لا يدعو للشك بأن هنالك خلل واضح في عمليات الفحص والتقصي على المعابر الحدودية البرية والتي أعطت نتيجة سلبية للسائق جعلت منه يرمي ربابته ويستكين مطمئنً لسلامته ويشاع ايضا بأنه تم الخلط في العينة المأخوذة منه مع سائق آخر سليم فكان التسريح له والحجر على زميله الخالي من الفيروس.
واستكمالآ للمسلسل وعند عودة هذا المواطن "السائق" إلى بلدته في محافظة المفرق شعر بأعياء والآم في الصدر وجسمه أصابه ارتفاع للحرارة فراجع على الفور مستشفى المفرق الحكومي وبعد معاينته من الاختصاصيين هناك تم صرف له الدواء المعتاد (ريفنين وفولترين) وطبعا لم تتحسن صحته وكان لأجل الصدفة في مدينة الرمثا فعاود لمراجعة مستشفاها الحكومي لعل وعسى أن يجد من يُشخص حالته ويوصي له بالعلاج المناسب الا ان هذا لم يحصل فعاود في طريقه بمراجعة مستشفى أيدون الحكومي وكما في المستشفيين السابقين فلم يكن هناك تشخيص حقيقي مع اننا نعيش في أجواء فيروس ومرض معروفة أعراضه لطفل في الخامسة من عمره فكيف لثلاث مستشفيات حكومية ولجنة فحص وتقصي ان لا تكتشف إصابته او حتى من باب الاحتياط فحصه من هذا المرض الشرس.
السائق المغلوب على أمره تحمل إثم ووزر اكبر منه واعظم من فعلته في التخالط والانفتاح بعدما أكد له جميع من راجعه بأن جسده نظيف وخالي من الشوائب المرضية وهنا لا بد من توجيه السؤال لوزارة الصحة ووزيرها عن ماهي الإجراءات والعقوبات التي تم اتخاذها بحق من اصدر الحكم في خلو هذا المواطن من الفيروس المعدي في الثلاث مستشفيات الحكومية من اطباء والذين لم يكلف اي منهم خاطره بفحص المذكور للكورونا وما هي القرارات المتخذة بإعادة تأهيل أجهزة الفحص في مراكز الحدود وهل سيتم تجاوز وتعدي هذا الفلم الهندي دون قصاص كما حصل مع مهمل عينات احد كبار ضباط الجمارك في المنطقة الحرة / الزرقاء والذي لولا لطف الله لوقعت الكارثة أيضا في مدينة السلط ..؟؟