الأولوية لمواجهة أطماع العدو وكوفيد 2019 .. بقلم / خالد الزبيدي
بقلم / خالد الزبيدي
هذا السؤال يتردد في بعض الاوساط علما بأن لا تعارض بينهما ولا مجال لاختيار احدهما فكلاهما اولوية قصوى ولا مناص من مواجهة عدو يكيد لنا منذ عقود وسنوات حافلة بالغدر حتى في سنوات النشوة الزائفة بأن السلام قد ازلف الى جميع الاطراف وان المرحلة تتطلب النظر الى البناء والتعاون لنجد عناصر سفارة العدو تغتال الابرياء، وعلى الحدود / الجسر يتم قتل قاض بدم بارد، وفي القدس الشريف يتم اغتيال شاب وهو متوجه لزيارة المسجد الاقصى..ومواجهة عدو لا يرى بالعين المجردة أضنى دول وشعوب العالم، فالالتزام والحيطة في شتى مناحي حياتنا للإفلات من هذه الجائحة التي عقدت ظروف البشر.
الخلاف الذي يتحول تدريجيا مع الكيان الصهيوني يتفاقم الى صراع بقاء ووجود، فقد تجاوز خلافات حدودية او مكاسب هنا او هنالك، وهذا بدوره يقدم لكل من نسي في نشوة زائفة ان الكيان الصهيوني قد يكون يوما شريكا نزيها ومتعاونا لبناء حياة افضل للجميع، ومسلسل علاقات الكيان الصهيوني مع الاردن ومع السلطة الفلسطينية يقدم الف مثال وبرهان على انهم ليسوا اهلا للسلام ولا يستحقونه.
وفي اواخر شهر رمضان الكريم لنا حكمة في المعاهدات والاتفاقيات والعهود عندما وقع النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع قريش لمدة عشر سنوات، واتاحت الاتفاقية التحالفات بين العرب، وان ديمومة الصلح رهن بالالتزام الاطراف، ثم ما لبث احد احلاف أن قريش اعتدى على احد احلاف المسلمين، فورا تم نقض الصلح وسير النبي عليه الصلاة وافضل السلام جيشا فتح مكة المكرمة..هذا يقدم درسا مهما يقدس ابجديات الاتفاقيات، لذلك اتفاقيتي السلام الفلسطينية والاردنية مع الكيان الصهيوني يفترض ان الزمن والاحداث تجاوزهما وعلينا الانتباه للمرحلة المقبلة.
لذلك الاردن في هذه المرحلة يقف في ظروف شديدة الصعوبة على كافة المستويات، وربما الاصعب المخاطر التي تنتج عن اطماع حكومة نتنياهو / غانتس ، الا اننا ونحن نعاني هم كذلك في ظروف شديدة الصعوبة ويمكن توظيف كل الامكانيات للرد على الكيان الصهيوني، فالاردن اليوم ليس كما قبل عقود وسنوات لديه موارد بشرية هائلة وشباب وقدرة على مقارعة العدو فالامور اصبحت مكشوفة اكثر مما مضى ..وفي نهاية المطاف الاردن لن يكون وحيدا في ذلك