"قسم الخداج" في مستشفى الزرقاء الحكومي .. رعاية طبية ومعاملة انسانية وخدمات فندقية ..

تعتبر المؤسسات الحكومية الطبية وخدماتها ملاذا للفقراء الأردنيين والسبيل الوحيد لهم لتلقي الرعاية الصحية نظرا لارتفاع تكاليف العلاج في القطاع الخاص وحيث ان غالبية الشعب محسوب على طبقة المعوزين والمعدمين ويكاد رب الأسرة ان يستجمع كل إمكانياته لتوفير لقمة العيش فما بالك ان كان الأمر يتعلق بعلاج او عملية صغرى او كبرى او حتى الحاجة لحاضنة طفل حديث الولادة تكلفتها في المستشفيات الخاصة تصل في اليوم الواحد لأكثر من 200 دينار.

وهنا نستذكر الصرح الطبي العظيم والذي افتتحه وشيد بنيانه جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم وهو مستشفى الزرقاء الحكومي والذي يقدم خدماته لأكثر من مليون ونصف المليون مواطن وزادت هذه الاعداد بعد تخصيص اكثر من مستشفى لمتابعة وعلاج مرضى الكورونا فأصبح الزرقاء الحكومي قبلة للتحويلات بالعناية واجراء العمليات الدقيقة والمعقدة ويرسم له ويهييء لان يصبح ضمن المستشفيات الجامعية باتفاقياته مع الجامعة الهاشمية وقد أحسنت الادارات المتعاقبة على هذا الصرح بتطويره واحداث نقلات نوعية سخرت بالنتيجة لخدمة المواطنين طالبي الرعاية الصحية.

وزير الصحة سعد جابر من أكثر الوزراء حماسا في دعم هذا المستشفى فسخر العنصر المادي والبشري لادارته وعمل على ايلائه الرعاية الكاملة كما كان لحسن التصرف الإداري بقيادة مديره د. مبروك السريحين اكبر الأثر في مواكبة التقدم ومتابعة كل صغيرة وكبيرة مما أعطى بعد طبيا وعلاجيا ورعاية على أعلى مستوى وما زالت العجلة مستمرة في الدوران المهني والإنساني لخدمة اهل الزرقاء وما حولها من مدن وقرى وريف وبلدية ومخيمات.

ولعل الحديث يطول في ذكر خدمات هذا المستشفى وبالاخص قسم الخداج الذي يتعملق كل يوم ويرتفع ويرقى بخدماته المقدمة وان رئيس القسم فيه د. وليد فليفل يؤدي عملآ فوق العادة ورغم ان وجوده وعمله على نظام شراء الخدمات الا ان اداءه يتجاوز العقد ولا يعترف بشروط ايام الدوام الملزمة بل تجده في كل وقت وعلى مدار ايام الاسبوع يتابع ويجتهد في خدمة المواطنين في حالة نادرة تستحق الإشادة والثناء. 

وكما رئيس القسم فالكادر الموجود أيضا متواجد بكامل جاهزيته وعلى مدار 24 ساعة تلمس عملهم الدؤوب واخلاصهم في تقديم المعونة الطبية لاطفال الخداج الذي من النادر جدا أن تجد حاضنة شاغرة او سرير فارغ وتراهم كخلية نحل لا تهدأ ابدا ويتبعون سلسلة نظامية ملتزمة كبندول ساعة سويسرية لا تخطيء ابدآ وحرصهم على أرواح وصحة الأطفال الخدج كحرصهم على أنفسهم واطفالهم فلهم منا جميعا الف تحية وشكر وعظمة على ما يقدمونه من رعاية طبية ومواقف انسانية.