الاردن تاريخ وجوده لا يخضع للارادة الصهيونية دمنا وارواحنا فداه .. بقلم / د.صالح الشقباوي
د.صالح الشقباوي
استاذ الدراسات العليا
جامعة بودواو..الجزائر
بعيدا عن اي انفعال عاطفي جياح اتجاه اردننا الحبيب
نقول وباعلى صوت العقل والوجدان، ان الاردن ، دولة مستقلة ولا يخضع وجوده الى ارادات الصهيوني الغاصب
ولا لارادات ارباب الرأسمالية العالمية، التي تسعى بالتعاون مع المتنورين الجدد الذين يريدون اعادة بناء العالم وفق نظرتها الديموغرافية والاقتصادية الجديدة( عالم ما بعد كورونا)
انطلاقا من ذلك فاننا نقف ..بكل ما اعطينا من وعي وبصيرة روحية ..وقوة جسدية ، ضد اي قوة غاشمة تستهدف اردننا
وسندافع عنه وعن وجوده بارواحنا ودماؤنا ..التي ترخص له ..وسنكون جنودا اوفياء تحت قيادة ..الملك عبد الله حارس الوجود الاردني ومهندس بقائه المعاصر ..كجنود وضباط..وصف ضباط ..كلنا فداء له ..ارواحنا واموالنا واجسادنا له ..فهذه لحظة الحقيقة التاريخية التي تفصل بين
وجودين ...لا مكان فيها للعواطف ..ولا مكان فيها للحياد والتفرج ..فوجود الدولة الفلسطينة لا يمكن ان يوجد او
يكون دون وجود الاردن ..كدولة وشعب وكيان ..
خاصة وان فكرة الوطن البديل تطل برأسها من وسط كثبان الرمال النتنياهوية ...فاي فلسطيني الاصل ومهما كان يحمل من جنسية لا يقبل بالمطلق ان تكون له دولة الا على تراب فلسطين وطن ابائه واجداده ..واجداد اجداده ..لذا وببساطة منطقية ..كل الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة وفي القدس وفي مناطق الثماني ولاربعين وفي الشتات سيكون جنديا مقاتلا تحت امرة جلالة الملك عبدالله ..وحتى قيادتنا الفلسطينية الحكيمة بقيادة الرئيس ابو مازن ..وكل جنرالات الصف الاول قادة الاجهزة الامنية ( حازم عطا الله ، يوسف الحلو ، يوسف دخل الله ، نضال ابو دخان ، ماجد فرج، زياد هب الريح ، ابو علي مصلح) كلهم سيكونوا جنرالات اوفياء
في الصف الاول لنسق جيشنا العربي الاردني الذي سيقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه للعبث في وجود وبقاء المملكة الاردنية الهاشمية ..ككيان سياسي مستقل بذاته ولذاته ..وهذا الحكم يقيني مئتان بالمئة لان اي فلسطيني مهما كان وضعه ومستواه لا يقبل باي مكان من العالم ليكون بديلا محتملا عن وطنه الفلسطيني .