ليس دفاعآ عن الحكومة .. ولماذا نرميها بحجارة من سجيل ..؟؟
خاص _ المحرر
لم أعد افهم مثل غيري من المواطنين عن ماهية الفائدة من أصدار أمر الدفاع 12 وما هو المستجد الذي دعى الحكومة إلى مثل هذا التغليظ في العقوبة وما هو سر الثلاثة ايام البيض والتي صدر فيها فرمان الوالي "الرئيس" بالحظر وعدم التجول وقطع الارحام وعدم تقبيل ايادي الأمهات والتواصل مع الأخوات والخالات والعمات.
المواطن الأردني ولن اخفي سرا في ذلك بات تفكيره سلبي اتجاه الحكومة وتحولت ليلة القدر للطلب من الله ان يخلصه منها بدل الدعاء والاستغفار والتقرب إلى الله، بعدما تغنى بها الاردني في ليله ونهاره واخرج فيديوهات شعبية تحي رئيسها ووزراءه مثلما ركب العديد من الصور لهم في مونتاجات محببة وكما زخرت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات الشكر والامتنان للجهود المبذولة من قبل الحكومة والدولة في حماية الشعب من المرض فتبدلت الآية واصبحت اليوم تعج هذه الصفحات بالانتقاد تارة وبالسخرية تارات اخرى ولا يوجد فيها جملة من كلام عفوي او سطر مرئي الا وترى اسم الرئيس او احد وزراءه يتعرض للانتقاد والذم وبدأ الشارع ينقلب بل ويكفر بكل القرارات الحكومية وكل ما يأتي منها بعدما كان لوقت قريب يؤمن بمخرجات عملها ونهجها خصوصا الصحي منه والذي جعله يتمسمر كل يوم أمام شاشات التلفاز ليستمع إلى ما ينطق به الوزراء المعنيين والناطق الرسمي بأسم الحكومة ..
فماذا حصل ولماذا هذا التحول الكبير وانعدام الثقة ما بين الشعب والحكومة ..؟؟ وهل صحيح أن هنالك خلاف وقع بين الرئيس عمر الرزاز ووزير الصحة سعد جابر على خلفية طلب الاخير بالحجر لثلاثة ايام العيد ومعارضة الأول لذلك ..؟؟ وما هو السر في خضوع الرئيس والحكومة لاتخاذ قرار الحجر المكعب ..؟؟ وهل فعلا نحن على أعتاب ذروة الموجة الثانية الاشد فتكآ للفيروس والمرض والذي يقتضي مضاعفة الاحتياطات ..؟؟
لن أكون متشائمآ ولن أخوض مع الخائضين ولن اذهب مثل غيري للبعيد في التحليلات السلبية واعلم علم اليقين بأن خلاصة حديثي (ليس شعبيآ) ولا يتوافق مع رأي العامة لكن المنطق يقول ان لا مصلحة للحكومة بالحظر والاغلاق والذي تتأثر به سلبآ موازناتها وصناديقها ولا يوجد حكومة في العالم ترغب في إلحاق الاذى بأقتصادها وحركة تجارتها وصناعتها وحرية تنقل مواطنيها كما أنه لم يعرف عن هذه الحكومة المصالح والاجندات الشخصية او العداوة المبيتة والانتقام من الشعب وبالمحصلة لا رغبة للحكومة بأن ينقلب الشارع عليها الا وكما يقول المثل المصري (الشديد القوي) وهي تتحمل من الاذية والتعب ما لم تتحمله حكومات سابقة بطول عمر الدولة الاردنية وقد اصبح المنصب الوزاري هذه الايام لا يحسد فيه جالسه ولا يتمناه احد فلا نهارهم نهار ولا ليلهم ليل وفي آخر الساعات يتم رميهم بسهام الانتقاد والتجريح وحجارة من سجيل.
كل ما اتمناه ان نبقى كشعب موحدين متحدين خلف قيادتنا الهاشمية وداعمين ومساندين للقرارات الحكومية التي تصب في النهاية في قناة مصلحتنا وصحتنا فمن منا يرغب بمشاهدة طوابير الجنازات في حفر المقابر (لا سمح الله) ومن منا يهون عليه إصابة ابن له او اخ او قريب بهذا الفيروس اللعين فدعونا نلتزم ونتفائل بقادم أجمل ونسمو على ما نحن فيه من جرح غائر في عدم تزاور الارحام والحجب القصري من الركوع والسجود في بيوت الله مثلما امضينا رمضان بدون شعائر والعيد بدون فرحة الأطفال والكبار وسيتم تعويض ما فاتنا من مرح وحب وتراحم في قادم الأيام لنصل إلى هدفنا الأسمى لحماية وطننا وشعبنا واهلنا وعرشنا وقيادتنا وندعو الجبار المتكبر ان يبقى الأردن في عزه وطهره وصفائه ونقائه ان الله قريب مجيب الدعاء.