رجال الدفاع المدني .. أُسود الميدان في كل مكان وزمان ..


محمد علي الزعبي

منذ اللحظة الأولى لاجتياح وباء كورونا أرض الأردن واركانه ، تعاهدوا واقسموا أن يكونوا الساهرون على أمنه  وصحة أهله ،  واقسموا أن لا تغمض لهم عين ، فكانوا أهلاً لها  ، واوفُ بقسمهم ولقائدهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى ولوطنهم ومواطنيه .

مالمسناه وشاهدنه على أرض الواقع ، من عمل دؤوب ومثابره من قبل رجال الدفاع المدني ، في المساهمة في تحقيق المنظومة الصحية التكاملية مع مؤسسات الدولة الأخرى ، وسرعة الاستجابة والفورية لي طارئ ، وتلبية نداءات الوطن والمواطنيين ومساعدتهم ، ومقدرتهم على مواكبة متطلبات العمل ، وتسخير كل الإمكانيات البشرية والمعدات والدعم اللوجستي للمواطنين والمقيمين على أرض الأردن ، هو دليل على حسن التخطيط والإدارة  .

ان ادارة الدفاع المدني وخلاياه ، تسعى إلى تحقيق وادامه أوامر الدفاع  واستراتيجيات وخطط خلية الأزمات ، وتطبيقها بحذافيرها ، دون تأخير أو تلكي أو تقصير ، فنجدهم في كل مكان على أبواب طوارئ المستشفيات ، وفي الشوارع ، يحملون المرضى  ويسعفون الملهوف ، ويساعدون المحتاج ، وتلبية احتياجات المواطنين من علاجات أو تنقل ، دون تذمر او نكران لوطنهم ومواطنيه ، هم جنود مجهولون في الميدان يعملوا بصمت وبحكمه ودريه وثقافة عاليه ووعي وإدراك لمتطلبات العمل الجماعي ، وضمن المقدرات العادية ، وضمن خطط عملية من إدارة الجهاز  تطبق على أرض الواقع من منتسبيها في الميدان  .

ومن مشاهدتي أثناء تواجدي في احد المستشفيات التابعه لوزارة الصحة ، الضغط الهايل على كوادر الدفاع المدني وآلياته في عملهم الميداني ، الذى لا يحسدوا عليه ، وانه خلال ساعة ونصف من تواجدي هناك ، قامت احد سيارات إسعاف الدفاع المدني ، بنقل ستة حالات خلال تلك الفترة الزمنية التي تواجدت فيها بالمستشفى ، وهذا دليل على الضغط الكبير على رجال الدفاع المدني وآلياته .

لذا وجب علينا مؤسسات صحية عامة وخاصة ، بتقديم المساعدة والمساندة من التخفيف على كوادر الدفاع المدني وآلياته ، من خلال المساهمة بسيارات إسعاف أو وسائط نقل لعادة المرضى من المستشفيات إلى بيوتهم  لنخفف عن كاهل هذا الجهاز وكوادره ونسهم في العمل الإنساني ، ونكن سنداً وعون لهم .

لذا سأحزم حقائبي المملؤه بالود والحب والإمتنان ، للسفر الى حيث تكون قلوبكم يا من صنعتوا بلسماً ، وغمرتمونا بلطف تعاملكم وحسن اداءكم ، شكراً للذين إذا وجدوا فينا جرحاً طيّبوه ، أو حزناً مسحوه ، شكراً لكم رجال الدفاع المدني ، اسود الميدان، بارك الله فيكم وفي ادارتكم .