الحباشنة يفتح النار على حسين المجالي .. وينشر نص استقالة الجنرال الانبطاحية والمتوسلة للعودة للمناصب ..!!
كتب فارس حباشنه
هذا المساء، وانا اقلب في وثائق و اوراق عثرت على نص استقالتي : حسين مجلي و حسين المجالي .
من ظلم الزمن التشابه بين الاسمين الاول و الثاني .الرجلان عاشا في زمن اردني معاصر متقارب لحد ما .
حسين مجلي استقال من حكومة معروف البخيت الثانية احتجاجا على تهريب رجل الاعمال خالد شاهين ، فيما حسين المجالي اقيل / استقال من حكومة عبد الله النسور على خلفية اتهامه التقصير الأمني .
حسين مجلي خط استقالته بحبر وطني وقومي ، وحبر سياسي زاهد بالسلطة ، و قد ورماها من وراء ورقة استقالته دون طمع ولا جشع و رغبة و حلم عودة اخرى .
وسياسي عروبي شق في رسالة الاستقالة جدران الصمت الاردني والعربي الرسمي ليقول:
ان امريكا و اسرائيل هما العدو الاول اللدود للعرب .
حسين مجلي استهل استقالته ببيت شعر يقول :
وأتعس ما في الكون في الارض
أمة تضام ومنها للذي تضام جند
حسين مجلي كتب استقالته بخط يده ، ولَم يستعن بمستشار او عاد الى ارشيف الاستقالات والإقالات الحكومية .
حسين مجلي استقال لان العدالة نحرت . و قال :قدشاركت في الحكومة على أساس ان اداء العدالة هو القضية الاعم في الوطن ، وهو قضية وطنية وأمنية ، ووجدت ان هناك قلبا للأولويات وان الخرق قد اتسع على الراتق ، وطريق الإصلاح مسدود ويستحيل التقدم على طريق مسدود .
حسين مجلي لم يكن مغرما بالفضائيات . سياسي حكيم وازن ، كلامه محسوب بالحرف، مدروس، ومرجعية لأولي الالباب .
فيما استقالة حسين المجالي كتبت محفوفة بكلام مقفى يتوسل ويرتجي العودة الى اَي منصب رسمي ، ومهما كان مستواه او موضعه .
حسين المجالي في الاستقالة ارتكب جرما أدبيا ولغويا وسياسيا . "فقرة العين "تقال من الاب الكبير والراعي الى الابن ،، وليس العكس مهما اختلف شكل ونوع العلاقة مجازا وحقيقة !
حسين المجالي مهووس بالفضائيات . ولَم لا تعثر عليه بعد اَي لقاء جملة سياسية مفيدة وصالحة ، وقابلة التداول و الاستهلاك السياسي .
منطوق ينطبق عليه أغنية اخونا المطرب اللبناني الظريف عاصي الحلاني " وانا مارق مريت ".
تشابه الاسماء كم هو ظالم ؟ فالرزاز اسمه عمر .وشتان
ما بين العمرين ! في مقام العدل والحريّة و احترام الرعاية و إقامةدولة الحق .
ما احوجنا اليوم ، والأردن يواجه تحديات مفصلية واستدارة عامودية وأفقية في الصراع العربي-الاسرائيلي لسياسيين وطنيين ورجال دولة مثل الراحل حسين مجلي .
وتاليا نص الاستقالتين :
نص استقالة حسين مجلي :
الأخ الرئيس الدكتور معروف البخيت المحترم ..
استهل كتابي هذا ببيت شعر معبر عن الحال الذي نحن فيه ، يقول "وأتعس من في الكون في الأرض أمة تضام ومنها للذي ضامها جند”.
وأضاف ” لقد شاركت بهذه الحكومة تقديراً مني أن هذه الحكومة حكومة تغيير وليست مجرد حكومة تبديل وجئت لهذه الحكومة أحمل القناعات التالية :
1 – إن المنطلقات الأساسية التي يجب في رأيي أن تحكم سياسة كل حكومة عربية هي أن التحدي الذي تواجهه الأمة العربية تحد قومي شامل لا يقف عند دولة عربية من الدول القائمة ، وإن هذا التحدي تحد ووجود لا تحدي حدود ، وأنه تحدي مصير لا تحدي مسار وعلى الأخص في المشرق العربي أو في بلاد الشام .
ين
2 – إن كل تحديد للقوى المعادية للأمة العربية ولكل بلد عربي بأنها الصهيونية و”اسرائيل” فقط وإخراج الولايات المتحدة عن كونها العدو الرئيسي والمهندس الأعظم في صنع هذا التحدي والعمل المخطط لهزيمة الامة العربية مجتمعة إنما هو تحديد جاهل أو متجاهل أو مكابر .
3- إن الأردن بموقعه خط الدفاع الأخير عن المشرق العربي والجزيرة العربية وهو البلد المستهدف أولاً ومباشرة من قبل العدوان التوسعي الأمريكي الصهيوني المبيت.ويشترك مع الأردن في ذلك بحكم الموقع سوريا ولبنان.
4- إن المخططات الأمريكية ليست معنية بالدفاع عن كيان الأردن ونظامه ولا تتناقض في شيءتجاه الأردن مع المخططات الصهيونية.
5- في مواجهة التحدي المصيري الشامل الذي أشرت اليه فيما تقدم لا بد من سياسية خارجية عربية ودولية وسياسية دفاعية وإعلامية لمواجهة التحدي الذي يواجه الأردن والأمة العربية مجتمعة.
6- إن السياسة الدولية للأردن يجب ان تنبثق من ضرورة إدراك ان الولايات المتحدة هي عدو العرب الأول في التحدي الذي يواجه الأردن والأمة العربية,وما دامت السياسية تبنى على جهل او تجاهل او المكابرة في هذه الحقيقة فستبقى سياسية الحكم في الأردن خنجراً بيد التحالف الأمريكي الصهيوني يضربنا من الأمام والخلف.
7 – تنص المادة (45) من الدستور على أن ” يتولى مجلس الوزراء مسؤولية إدارة جميع شؤون الدولة الداخلية والخارجية” ، والسؤال المطروح الان على الجميع : هل يقوم مجلس الوزراء بما يأمره الدستور أن يقوم به ؟.
8 – لقد اجتهدت وشاركت في الحكومة على اساس أن آداء العدل هو القضية الاهم في الوطن وهو قضية وطنية وقضية أمنية ، فوجدت أن هنالك قلباً للأولويات وأنه قد اتسع الخرق على الراتق وأن هنالك فجوة واسعة جدا بين الطموحات والامكانيات وأن طريق الاصلاح مسدود ويستحيل التقدم على الطريق المسدود.
9 – كان اجتهادي أن هنالك أردناً جديداً يمكن أن يبنى على أسس جديدة ويمكن أنني اخطأت في الاجتهاد وخوفاً من أن تبتلعني سياسات نقيضة لقناعاتي فإنني اقدم لكم استقالتي.
نص استقالة حسين المجالي :
دولة رئيس الوزراء
تحية طيبة وبعد ،،
إنني وإذا خط قلمي هذا استقالتي من عضوية مجلس الوزراء لاؤكد لكم بأن قلمي هذا لم يحد عن الحق في يوم من الأيام ولن يحيد ولم يكتب لي بأنني في يوم من الأيام كنت لأواجه احالك الظروف بادارة الظهر أو بالتنصل من واجباتي او ألقي بأعباء مهامي على الآخرين، فالحمدلله كنت وما زلت وسأبقى الوفي ابن الوفي لهذا البلد ولقادته التي هي بضع مني وانا بضع منها ، سكنت الفؤاد وتربعت على عرش وجداني .
دولة الرئيس
ارجو دولتكم التكرم برفع استقالتي هذه ولأسباب شخصية لحضرة مولاي وسيدي وقرة عيني جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وأعزّ ملكه ، معاهداً الله الواحد الأحد أنني الجندي الوفي لجلالته سأبقى ما دام الدم يجري في عروقي وما دمت اتنفس عبير ونسمات مملكة الهاشميين المظفرين.
حمى الله المملكة الأردنية الهاشمية وحمى سيدي ومولاي جلالة الملك المعظم.
تحريراً بتاريخ 17/5/2015م
حسين هزاع المجالي