سوريا تُحذر من الـ VPN
نشرت وزارة الاتصالات والتقانة في سوريا توضيحا حول استخدام برامج الـ VPN، وحذرت من أن النوع المجاني منها قد يسهل اختراق خصوصية المستخدم.
وجاء في توضيح للوزارة في صفحتها على "فيسبوك" أن هناك نوعين للبرنامج أحدهما مقفل (مدفوع الثمن)، والآخر مجاني (مفتوح المصدر).
وقالت الوزارة إن النوعين يستخدمان التقنية نفسها، إلا أن الأكثر انتشارا هي البرامج المجانية، ولهذا السبب قالت الوزارة إنها ستتحدث عنها "بتفصيل أكثر".
وجاءت توضيحات الوزارة بعد نحو شهر على موجة انتقادات أثارها إعلان طرحته شركة خاصة لبيع بطاقات خاصة بالبرنامج، تصف البرامج بأنها "يمكن تحميلها بشكل مجاني من شبكة الإنترنت، ويتمكن المشتركون باستخدامها من تغيير الهوية والهروب من السياسات المطبقة على شبكاتهم"، وتضيف الوزارة أن تلك البرامج تقوم "بإنشاء قناة مشفرة (tunnel) بين المشترك وأحد المخدمات التي تقدم هذه الخدمة، وتقوم هذه المخدمات بمنح المشترك عنوان (IP) من عناوينها ليقوم المشترك بالظهور على شبكة الإنترنت الخارجية بهذا العنوان".
وتتحدث الوزارة عن عيوب تلك البرامج قائلة إنه "يمكن لهذه المخدمات أن تقوم بإرسال فيروسات للمشتركين أو (تروجان) للتجسس، كما يمكنها أن تقوم بإرسال رسائل دعائية، ما يؤثر على حزمة الإنترنت المخصصة للمشترك.
يذكر أن استخدام تلك البرامج ازداد في سوريا مؤخرا لأسباب عدة، منها ما يتردد على نطاق واسع في البلاد من "بطء الشبكة"، إضافة إلى أنها ضرورية لبعض الهواتف مثل "الآيفون" التي لا يمكن تحديث برامجها إلا عبر تلك البرامج، إذ أنها لا تعمل في سوريا بسبب العقوبات الأمريكية.
وصارت برامج الـ VPN محور سجال في البلاد، خاصة منذ أن أعلنت شركة "إيماتيل" أنها ستطلق بطاقة VPN للبيع، حلا للمعاناة من "الإنترنت البطيء" حسب إعلان الشركة الذي تم تعديله لاحقا بإلغاء عبارة "اشتروا بطاقة VPN وريحوا راسكم"، بعد ضجة أثارها الإعلان، إذ وجد البعض أن ثمة علاقة غير بريئة بين "بطء الإنترنت" وتلك الخدمة التي بدأت "تبيع سرعة الإنترنت".
وقال أحد خبراء الإنترنت لـ RT إن VPN هو شبكة افتراضية تجعل المستخدم يظهر وكأنه خارج الدولة التي يوجد فيها وفي دولة ما يختارها من قائمة محددة، وبذلك فهو يؤمن خصوصية المستخدم، ويمنع مخدم الشبكة في الدولة التي يوجد فيها المستخدم من مراقبة نشاطاته، ويشير إلى أنه من الصحيح أن ثمة فروقا بين نوعي الخدمة في برنامج VPN أبرزها أن المجانية منها أقل أمانا وسرعة.