رسم "كاريكاتوري" مقيت لم ينل من "عمر الرزاز" وحده بل اصاب كرامة وشرف كل الأردنيين ..
خاص : المحرر
استفزني كما استفز غيري من الاردنيين "الكاريكاتير" الذي رسمه احدهم بطريقة اسقاطية للوضع والحالة الأمريكية عندما قام احد افراد الشرطة بقتل أمريكي اخر عبر خنقه وكتم أنفاسه بقدمه لتقم بعدها الدنيا ولم تقعد لغاية اللحظة هناك ولم اعرف نوايا هذا الشخص ومن يقف وراءه وما هو المغزى الحقيقي وراء تصوير رئيس وزراء أردني بصورة عرفية وقمعية لهذه الدرجة في رسم تشبيهي مقيت سوى المحاولات البائسة وعلى مر السنوات من أعداء الوطن لإشاعة الفوضى في الشارع الاردني على غرار الأمريكي.
الرئيس عمر الرزاز بعقليته التنويرية في فكره ومعرفته وعلمه والذي بدأنا معه نلمس انماط وسلوكيات بسياسة تغيير النهج لحياة الأردني وهنا وليس دفاعآ عن الرجل الذي اختلفنا معه ومع وزراءه كثيرآ الا انه وللامانة لا يستحق منا أن يكون نقدنا له بهذا الشكل وبتلك الطريقة التي تنتمي للعنصرية والفجور والتسلط ومن الظلم بمكان اغتيال شخصيته وتاريخه لمجرد معارضته على إصدار قانون فهذا اجحاف وتجني وتصرفآ ليس من شيم الأردنيين.
عمر الرزاز أردني صلب وصل إلى سدة الرئاسة بعد أن نال ثقة القائد ولم يتوارث المنصب مثلما كان غيره واعلم اكثر من غيري مدى سعة صدره وتقبله للرأي والرأي الآخر وان قانون الدفاع 6 قد تم اتخاذه بعد سلسلة موجات ارتدادية لجائحة كورورنا وهو يعي تماما بأن مثل هذا القانون ليس شعبويا وسيؤلب عليه الشريحة العمالية الاوسع في الاردن وسيلقى معارضة كبيرة ضده وانا من اشد المعارضين له ولكن ليس هكذا تورد الأبل ولا بهذه الطريقة يكون التعبير والذي اتصف بالرعونة واللاخلاقية والبعيد كل البعد عن حق المعارضة والانتقاد الذي كفله الدستور.
المحصلة المهمة بأن هذا العمل يجب أن لا يمر مرور الكرام فهذا "الكاريكاتير" الفتنة لم يصب عمر الرزاز وحده بل لامس كرامة كل أردني شريف والذي لا يرضى ابدا ان تمس حفنة تراب من وطنه ومؤسساته ومقدراته وانسانه ويجب على الحكومة والدولة ان تجلب هذا المعتوه والمختل عقليآ وتخرجه من بين صفوف الأردنيين الاحرار فمكانه ليس بينهم لانه لا يشبههم ولا يمت لهم بصلة بعد أن فقد بوصلته واخلاقه ودينه والذي أراد فتنة بثوب شيطان فهذا الاردن سيبقى طاهرآ نقيآ لا يلوثه مارق ولا يعبث به حاقد.