المومني ينتقد إجراءات الحكومة ويتهمها بانها تختبيء خلف لجنة الاوبئة ود. عبيدات يوضح ان دور اللجنة استشاري فقط
الشريط الاخباري : خاص / ايمن النادي
اشتباك اعلامي بين وزير الاعلام السابق محمد المومني والناطق الاعلامي باسم لجنة الاوبئة د. نذير عبيدات والذي جاء على شكل حوار هادف وبمستوى عالي من المهنية التي يبحث عنها المشاهد منذ فترة للإجابة على تساؤلاته المشروعة حول من يدير من في ازمة كورونا؟ والذي اداره الاعلامي في قناة المملكة عامر الرجوب في حلقة استضاف فيها المومني وعبيدات لوضع المشاهدين في صورة ما يجري في سلطة اتخاذ القرار التي وصفهم المومني بانهم يختبئون خلف لجنة الاوبئة وليس لديهم القدرة او الخبرة السياسية والاقتصادية للتعامل مع المرحلة.
والتي فسر البعض مقالات المومني السابقة ضمن هذا الاطار بانها هجوم على لجنة الاوبئة التي اتهمها بانهم مجرد اطباء لا يفقهون في السياسة او الاقتصاد وان تعليماتهم ونصائحهم دمرت الاقتصاد الاردني الضعيف والمتهالك اصلا قبل جائحة الكورونا ليرد د. عبيدات بان دور اللجنة استشاري فقط ويهدف لتجنيب البلد المزيد من الاصابات التي كان من الممكن ان تدخل في ارقام فلكية لا يستطيع الجهاز الطبي استيعابها واللجنة كانت قد طالب الحكومة بضرورة عودة القطاعات الصغيرة للعمل الا انه في النهاية ليست اللجنة هي من تتخذ القرارات النهائية حول كيف تطبق هذه التوصيات رغم ان الاطباء في اللجنة لهم الدراية والخبرة في الجوانب الاقتصادية وبعضهم وزراء سابقون ورؤساء وعمداء في الجامعات الاردنية.
وهنا وجه المومني اللوم الى الحكومة التي قال: انها لم تفهم الدور المنوط بها من حيث وضع التوازنات بين الحالة الطبية والحالة الاقتصادية وخلق الحلول الوسطية ما بين استمرار الاقتصاد من ناحية وحماية المواطنين من المرض من ناحية اخرى وليس تغول جانب على جانب اخر الا ان الحكومة اختارت ان تختبيء خلف توصيات لجنة الاوبئة دون الالتزام بواجباتها الحقيقة من حيث استمرار الحياة العامة ضمن الضوابط الصحية بدل توقفها بالكامل وهذا يعكس الضعف وقلة الخبرة لهذه الحكومة التي لم تستطع وضع الحلول لانقاذ الاقتصاد الاردني طيلة 3 شهور متتالية.
حوار المومني وعبيدات كشف عن خفايا كثيرة لم يكن يعلمها المواطن حول من يتخذ القرار ووضع البلد في ازمة خانقة اثرت بشكل سلبي على حياة المواطنين وانهكتهم ماديا في نفس الوقت الذي دمرت فيه قطاعات عاملة واسعة في السوق الاردني وتطرق المومني الى القطاع السياحي ورسالة جلالة الملك للحكومة حول تنشيط هذا القطاع الذي كان يجب وضع الخطط الكفيلة بتنشيطه داخليا ضمن اطر معينة طالما انه توقف خارجيا وقال: كان بالامكان بدل ايقاف هذا القطاع نهائيا ان نستفيد من الوضع القائم لتعزيزه داخليا وقد كانت فرصة ذهبية لتنشيط السياحة الداخلية َوديمومة هذا القطاع واستمراريته وكذلك تساءل عن القطاعين الدوائي والزراعي اللذان طالب الملك بتعزيزهما والاهتمام بهما ايضا في حين ان الحكومة لم تفعل ما يتناسب مع هذه التوجيهات ولم تعمل على تحقيقها.
ضربة معلم تحسب للاعلامي عامر الرجوب وقناة المملكة في طرح هذا الملف واتاحة المجال امام الضيفين للتعبير عن وجهة نظرهما بطريقة مهنية لاقت اعجاب المشاهد الاردني المتعطش للمعلومة الصحيحة دون مجاملات او تهجم بدون فكرة او بينة.