قشوع : طوينا صفحة "الكورونا" ولنستعد للمرحلة القادمة من الاستحقاقات الدستورية ..

مع نفض غبار كورونا ومناخاتها من ارجاء الوطن، يطوى الاردن بذلك صحفة من صفحات انجازاته وقد استفاد منها في تعزيز حالة المنعة الوقائية للمجتمع، مما جعله اقوى من ذي قبل، واصلب في تحمل الشدائد.


والاردن وهو ينهي مرحلة التحدي الوبائي، بعدما اجتازها بنجاح، ويستعد في هذه الاثناء للدخول في مرحلة جديدة، ينتظر ان تكون الانتخابات النيابية عنوانها، وعودة الحياة الى طبيعتها من خلال بوابة العمل السياسي، وهذا ما سيحمل رسائل عديدة في عنوانها انتخابية، وفى مضمونها اقتصادية، وفي مغزاها معيشية، وفى طياتها ما يبرهن عن مدى قدرته الاردن على تخطى الصعاب، ضمن اعراس وطنية وانتخابية.
ومن على هذه القراءة فان قرارا وشيكا بحل مجلس النواب ومغادرة الحكومة الدوار الرابع ينتظر ان يصدر، حتى تبدأ مرحله جديدة بعنوان جديد، هذا العنوان الذي سيكون محوره الانجاز ومرتكزه الاعتماد على الذات وابوابه سياسية.
فان مرحلة الاعتماد على الذات الوطنية قد بدأت، ومرحلة البناء والتنمية قد عادت، ولكن هذه المرة بحلة جديدة ومن منطلق قويم، بعد ما كانت استفادت من تجربة كورونا الكثير من العبر، واستلهمت من الروح الوطنية التى تجلت في معركة التحدي معاني الانتماء وقوة الارادة، والتي ستمضى بها قدما في صناعة منجز يضاف للمنجزات الوطنية.

اذن الاردن كان من اوائل الدول في العالم الذي يعلن عن انهاء ملف الوباء ويستعد للاحتفال بهذه المناسبة عبر تظاهرات انتخابية واجواء ديموقراطية ومناخات احتفالية، وهذا ما يرفع من معنويات الجميع ويؤكد عن مدى قدرة الدولة الاردنية على مجابهة عناوين التحدي الاخرى التي تمثلها الظروف المعيشية والمناخات الاقتصادية، ويجعلنا واثقين من قدرة الدولة على تخطى الصعاب وتحقيق نماذج جديدة من الانجاز