الاخوان المسلمين وتفريخاتهم في " امانة عمان" قطاعو طرق للعمل والتقدم
و يتصورون ان المزاوجة و التداخل بين العمل الحزبي و البلدي ، تعني تعطيل العمل والقرارات ،
وتعئبة الموظفين ضد الادارة العليا .
هناك فارق شاسع بين العمل/ النشاط الحزبي والبلدي . وان طغى احدهما على الاخر ، فهذا ما يسبب الاضرار بالصالح العام ،
والاخير مقدس .
امانة عمان و أي بلدية في المملكة هي مؤسسة وطنية لا تميز بالخدمة و القرار والسياسة بين مواطن واخرى ، ولا تنظر الى المواطنيين
على طول اللحى وقصرها .
وعلى طريقة ونهج مسؤولون بالامانة ، فانهم يفكرون ويسلكون طريقا سريا لخطف المؤسسة . وهناك فارق بين عمل بلدي قائم لصالح الجميع دون تمييز او استثناء او اقصاء ، والادلة و الشواهد و البراهين والشاهدات كثيرة ، واخرون ينظرون بعين عوراء يصطادون الفرصة والفراغ ، ويريدوا اغتيال و خطف المؤسسة من فوق الى تحت .
ولو أن هناك تقييم مهني و موضوعي لاداء المؤسسسات الخدماتية في ازمة كورونا ، فان الامانة ستنال المرتبة الاولى بلا منازع و منافس ، لانها اكثر مؤسسة تعايشت مع كورونا وتداعيها .
و نجحت ادارتها بدراية و حكمة في مواجهة الازمة . و الشواهد كثيرة من ملف خدمات النظافة والبئية ، والصحة العامة وتنظيف و تعقيم الشوارع ، وجاهزية خدمات النقل العام التي لم يصيبها عورة واحدة ، ومشروع الباص السريع الذي انجز اكثر من نصف مراحله الانشائية .
فماذا يريد اصحاب العيون العوراء أكثر من ذلك . وبدل ان يكونوا خلال الازمة وعونا وسندا وعضدا للمؤسسة ، وما تقوم به من عمل و تقديم خدمات، و ماكينة العمل التي لم تتوقف دقيقة .
نحتاج الى اعادة ترسيم بين العمل الحزبي والبلدي ، ونحتاج الى علامات و فواصل واضحة حتى لا يسمح لطرف ما بان يخطف مؤسسات الدولة باسم الانتخاب و التمثيل البلدي المشوهة .
بقلم : فارس الحباشنة