الى الرقيب اول حابس ...
الى الرقيب اول حابس !
شاهدت الفيديو المتداول امس من محاضره قائدك عندما مازحك وطلب منك مراعاه زملائك في اجره "السرفسه " من والى اربد وصدقني يا حابس انني حبست دموعي على ذكريات خلت !
اتعلم لماذا ؟ لأنك لا تعرف الطمع ولكن تريد أن تعيش فقط ! ولايهمك الا غفوه تحت الداليه في بستان وتسالك ست الحبايب
"قديش اعطوك اجازه يمه "
واعرف حجم بساطتك و كم تؤلمك اقدامك بعد الانتهاء من الوظيفه الصباحيه على الشيك المحاذي لمكتب القايد ! وأجزم لولا ديون "الكنتين" وبيتك الذي مازال " عالعظم " ويحتاج "لقصاره" لما طلبت الاجره من زملائك في مشوار العوده الى اربد ! واعرف ان بمركبتك "شريط " مجوز لعرس صديقك وإحيانا تضرب مكالمه "لام العيال" لتقول لها شو "طابخه" ؟
صدقني يا حابس ان لقمه الخبز والبصل وعلبه اللبن وقطع الجبن في العشاء على الصندوق الأخضر في السريه اشهى من مال الحرام في افخم الفنادق والذ من الجلوس مع الذين باعونا كلام وسرفسوا على حساب الوطن .
يا حابس
الوطن بسيط ببساطه قائدك وزملائك ومركبتك "المديونه للبنك" وقسط الروضه ،والجمعيه .
ولكن يا حابس اذا نحن لم نعشق الوطن فمن يا ترى يعشقه
فنحن وقود هذه الديار واحفاد الكرامه !
ربما البعض يا حابس لا يعرفون ما معنى أن تكون جنديا وما معنى سلام قف وكيف تكون الحضيره عسكريه وكيف يخدش ظهرك "سير "البندقيه ولا يعرفون ان "الثكنه " تضم كل العشائر الاردنيه ويجهلون برد "الكمين" على الحدود السوريه.
وكيف يكون قلبك ابيض من "الشيد" في التفتيش الاداري وانك انشط الجنود في قياده اللواء وفي اللياقه وأنك رهن الاشاره للوطن وللقائد ونشمي يوم الغاره .
ما يسعدني يا حابس أنني احبكم وأعشق العسكريه. وان حب الوطن يا صديقي لا يحتاج لرتب ولا اقدميه ولانكم تشبهون الوطن و تستحقون التحيه.