الأمن العام: «80» يومًا من البذل والعطاء تكال بحب الأردنيين


باسل الزغيلات 
منذ انطلاق صافرة الإنذار الأولى ايذاناً بدق ناقوس الخطر وتفشي جائحة فيروس «كورونا « الذي حير العلماء في إيجاد لقاح له وما رأيناه في الشهور الماضية باستسلام دول عظمى في كيفية التعامل معه، وما شهده العالم من شلل للحركة البشرية في شوارع مدنه وقراه الى أن وصل هذا الوباء إلى وطننا الحبيب الذي سطر وضرب أروع الامثلة في التعامل والتكيف مع الفيروس واحتوائه بطرق احترافيه فذة عكست الصورة المشرقة التي أصبحت محط أنظار العديد من محطات التلفزة العربية والعالمية.
80 يوماً مرت على الأردنيين كالطيف الذي يحمل السحب الماطرة، حباتها تذرف البذل والعطاء فوق رؤوس حملة الشعار ورجال الامن العام الذين تعاملوا مع الأزمة بحرفية واقتدار بتوجيهات القيادة الهاشمية برسم استراتيجية أمنية موشحة بقانون الدفاع الذي كان شعاره « كل مر سيمر».
خلال أزمة كورونا شهدت المملكة أياماً صعبة وقاسية على المواطنين وعلى أجهزة الدولة والأجهزة الأمنية بفرض الحظر الشامل الذي تعايش معه رجال الأمن العام باحتراف عسكري وأمني وإبداع استراتيجي ومواقف إنسانية ضربت أروع الأمثلة النابعة من النخوة والجود وطيب الأردنيين.
 كان تعامل رجال الأمن العام مع المواطنين حديث الشارع وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي حتى تخلل ذكر أفعالهم الطيبة مجالس الأسر الأردنية ولا سيما خلال الشهر الفضيل الذي تزامن مع الجائحة فكانت محطات عملهم تارة للعمل وتارة للعبادة، مؤكدين ان العمل عبادة وطاعة.
هنا... تقف الكلمات حائرة وتتبعثر المعاني ويتلعثم اللسان عن وصف مواقف رجال الأمن العام والدرك والدفاع المدني جراء الدور الكبير الذي وقع على كاهلهم إلى جانب أجهزة الدولة الأخرى، فعندما تشير الأحصائيات إلى ان 70 الف رجل أمن تعاونوا على إدارة مشهد الأزمة فهذا دليل على الحس الأمني بحجم الخطر الكبير على صحة وسلامة المواطن الأردني وأخذ الأمور على محمل الجد وعدم الاستهتار أو المغامرة في التعامل معها.
أبجديات الأخلاق وسمفونية التعامل مع المرضى والبسمة المفعمة بالحيوية والنشاط كانت العنصر الأساس والقوام الذي انتهجه رجال الدفاع المدني في التعامل مع نحو مليون بلاغ وصلت لغرف العمليات تعاملوا معها بسلاسة واقتدار من خلال نقلهم وانتظارهم لحين إعادتهم لمنازلهم فهذا تعامل الكبار، كيف لا وانتم «كبار البلد».