أجساد في روحٍ واحدة هكذا نحن الاردنيين نكون في المحن والرخاء .

محمد علي الزعبي 

الى جميع أبناء المجتمع الأردني  الذي أعتز بها مع فائق الموده والمحبه لكم جميعا.

حينما يفقد الشئ بريقه فلا يكون ذا تأثير ولا أثر، مع ذلك نتمنى أن نحقق التوازن قسراً، وهذا لن يحدث أبدا" سيما في نمو علاقاتنا الإجتماعية الخاص منها والعام..

إن من أهم العلاقات وأشدها حاجة إلى الرعاية والعناية هي علاقة المجتمع وتكويناته بجميع طبقاتها ، فهي من أرقى العلاقات وأقواها وأقدرها على البقاء ومواجهة المصاعب.. يداً بيد نمضي  إلى جنة من التفاهم والوداد والتراحم والتآلف والتآخي والتناصح هي علاقة ولا أسمى ، وجديرة بنا أن نحرص على توثيقها في زمن أصبحت العلاقات فيه مهزوزة، متصدعة  تحكمها المصالح الذاتية وهي قاتلة لاستمرارية العلاقات ..

لا بد من بناء روابط أسرية  ، لتمدد على مستوى الوطن، تقوم على أساس علاقة العيش في ظلال نفس بؤر الحياة ، وبهذا فهي رابطة قوية متينة متجذرة، وتعميقها وترسيخها دليل على تفهم لهذا المعنى العميق، ودليل على رقي الوضع الأخلاقي..

لذلك لابد أن نسعى وأن نتكاتف ، يداً بيد لنصل إلى بر الامان...  إلا أن العيش في العائله الكبيره يتطلب منا جميعا" أن نكون منسجمين متحابين.. 

إن الانسجام يتحقق في الحب والإيثار، والتحية، والسلام، والاحترام المتبادل، والتعاون، والتفاهم من خلال الأحاديث الودية .. والعفو والتسامح في حال حدوث المشاكل والعمل على حلها عن طريق التفاهم ووضع الحلول لا أن نتعارك ونضع العقبات والعصى في الدواليب لبناء وطن متكاتف متحاب قادر على المواجهه والتحدي .. 

لنصدَق مع أنفسنا الآن ، فنحن في لحظة تجلي لنكون على علاقة ودية مع بعضنا البعض تربطها الأخلاق وتحقيق رغبة الآخر ضمن المعايير الإنسانية . 

ومبادرة الحب والتآلف بين فئات المجتمع ، تمهيدا لبناء كيان متماسك قوي بالفكر والحوار والمعرفة والاحترام والتعاون والعفو . 

خلينا نوقف مع الوطن ، وجميعنا مخلصين لهو ، نعشق ترابه وسماءه  وولاءنا مطلق لجلالة الملك ، فلنتحد حكومة وشعب ونقف صفاً واحداً لنواجه التحديات الخارجية ، لا نطعن ولا نقدح ونصُوب اوضاعنا بالحوار والتفاهم والتآلف ، يداً بيد من أجل اردن عزيز . 

دمتم ودام الأردن