توقعت شركة جدوى للاستثمار، أن يغادر 1.2 مليون عامل أجنبي يعملون في القطاع الخاص السعودي إلى أوطانهم بنهاية العام الجاري 2020، وذلك بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة في البلاد بسبب جائحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

** 300 ألف شخص غادروا المملكة منذ بداية 2020

وذكرت الشركة في تقرير أصدرته الإثنين، حول سوق العمل السعودي، أن 300 ألف شخص قد غادروا المملكة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، استنادا إلى بيانات التأمين الصحي في المملكة.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من تحرك معدل البطالة بين السعوديين في اتجاه الارتفاع منذ بداية العام، إلا أنه من المتوقع أن يبقى المعدل دون تغيير عند حوالي 12% بنهاية 2020.

** إحلال العمالة الوطنية محل الوافدين

ومن المتوقع أن يساعد نظام "ساند” بالإضافة إلى إحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة في على استقرار معدل التوظيف، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد المستفيدين من نظام ”ساند” بلغ 450 ألف شخص حلول مايو الماضي في أكثر من 90 ألف شركة وتم حتى الآن صرف حوالي 2.4 مليار ريال، تمثل 37% من الموازنة المخصصة للنظام.

يذكر أن نظام "ساند” هو نظام لدعم التوظيف تم إطلاقه في 2014 وصدر مرسوم ملكي في إبريل الماضي بتحمل 60% من أجور العاملين السعوديين في القطاع الخاص لمدة 3 أشهر.

وكانت منظمة العمل الدولية قدرت تراجع ساعات العمل في العالم ككل بنسبة 10.7% في الربع الثاني من 2020 وهو ما يعادل 305 مليون عامل بدوام كامل مقارنة بالربع الرابع من 2019 .

** السفر والفنادق والمطاعم والسياحة والترفيه الأكثر تضررا

وذكر التقرير الصادر عن شركة جدوى للاستثمار أنه على الرغم من التخفيف التدريجي للإغلاق فمن غير المتوقع أن تصل بعض القطاعات إلى طاقتها القصوى في المدى القريب خاصة القطاعات الأكثر تضررا مثل السفر والفنادق والمطاعم والسياحة والترفيه.

وتابع أنه في ظل الغموض الذي يتعلق بطول مدة الإغلاق والطلب من الكثير من العاملين بالبقاء في منازلهم فإن العدد النهائي لعدد الوظائف التي سيخسرها سوق العمل ستعتمد على تطور تفشي كورونا والتدابير المتخذة لتخفيف أثار هذه الجائحة.

واتخذت المملكة حزمة إجراءات تحفيزية بمبلغ 120 مليار ريال للقطاع الخاص، بالإضافة إلى إعفاء وتأجيل بعض الضرائب والرسوم وإعادة توجيه 5% من ميزانية 2020 للقطاعات الأكثر حاجة مثل الصحة (الدولار يعادل 3.75 ريال).