بقلم الدكتور فايز أبو حميدان 

جميع الفيروسات تقوم بتحويل صفاتها الوراثية عبر تغيير في حامضها النووي وهذا طبيعي ويحدث بكثرة وذلك لان تكاثر الفيروس يتم ذلك عبر استنساخ حامضه النووي وبمئات الملايين من المرات وهذا يؤدي الى أخطاء في ترتيب الجينات او البروتينات التي يحتوي الفيروس عليها وهذا ما يسمى بالطفرة MUTATION وهذا التغيير قد يؤدي الى تحولات تضعف الفيروس او تجعل إمكانية انتشاره أسرع او تأثيره على الانسان والحيوان اشد من السابق.

لقد لاحظ علماء من كاليفورنيا تغيرات على بروتين الالتصاق بالخلية (النتوءات المتواجدة على جدار الفيروس) وهو ما يعرف بالبروتين المفتاح Spike –Protein وهذا البروتين يساعد الفيروس على الدخول الى الخلية والتكاثر والاستنساخ واتلاف الخلية ومن ثم نقل هذه النسخ الى خلايا أخرى لذلك لوحظ وجود بروتينات جديدة على سطح الفيروس تعرف باسم Code D6145 وهذه البروتينات اكتشفت اول مره في أوروبا وشمال أمريكا وهي تجعل البروتين اكثر انتشاراً عبر تسهيل عملية دخوله الى الخلية وتأخر نظام المناعة على مقاومة الفيروس بنجاح وهذا يوضح سرعة إمكانية العدوى في الدول الأوروبية وامريكا الشمالية ولكن هذه العدوى الشديدة لا تعني تلقائياً زيادة نسبة الوفيات بسبب الفيروس لوحده الا في حالة وجود امراض أخرى عند الناس كما انه من المحتمل ان يكون الفيروس الجديد هو السبب في انتشار المرض مرة أخرى في الصين وذلك لاكتشافه في سمك السلمون المستورد والذي يباع في سوق Xinafadi بالعاصمة بكين وهذه الأسماك مستوردة من أوروبا وامريكا.

كما لوحظ ان الطفرات تحدث عند الفيروس الجديد اكثر من فيروس الكورونا SARS-Cov-2  السابق بخمس مرات أي ان فيروس الكورونا الجديد اخطر من السابق وهذا يعني ان موجة جديدة لمرض الكوفيد 19 ستكون فتاكة بشكل اكثر من السابق .