إذا كان المعلم خطآ أحمر فالطبيب والعسكري والشرطي كذلك .. وكفاكم مراهقة يا نقابة المعلمين فالوطن أغلى من الجميع ...

خاص

خاض المعلمون معركة بدأت في الخامس من شهر سبتمبر عام 2019، حين إمتثل أكثر من 80 ألف معلم من مختلف المحافظات الأردنية لقرار نقابة المعلمين بتنفيذ اعتصام بمنطقة الدوار الرابع في العاصمة عمّان، من أجل تذكير الحكومة بعلاوة ال 50 في المئة التي يطالب بها المعلمون زيادة على رواتبهم الأساسية، ومن أجل إقامة صلاة الغائب على روح نقيب المعلمين الراحل أحمد الحجايا. 

ويعتبر هذا الإضراب أطول إضراب للمعلمين في تاريخ الأردن فقد استمر لمدة 30 يوم تقريبا، وأدى إلى امتناع مليون ونصف المليون طالب من الذهاب إلى المدارس، وتوقفت الحياة التعليمية بشكل كامل وقد تعاطف مع المعلم مختلف القطاعات ومنها الصحفية والشعبية حتى وصلوا إلى مرادهم وتم فك الاضراب والعودة للمدارس.

نحن نعلم ان ما سنكتبه لا يروق للكثيرين ممن لهم مصلحة بأتجاه العلاوة وغيرها ولكننا ومع كل هذا سنبقى نقول الحق حتى لو هاجمنا الـ 80 الف معلم ومعهم جموع وكوادر الاخوان المسلمين الذين يرنون لأهداف أخرى ويجعلون من اكتاف المعلمين سلما للوصول لاهدافهم بعد أن يكونوا قد ركبوا الموجة وتحللوا بثوب التباكي على المعلم ومطالبه ليزيدوا من شعبيتهم ومتعاطفيهم الذين فقدوهم في الفترة الماضية بعد كشف زيفهم وخداعهم  . 

تقول نقابة المعلمين ان "ان المعلم خط أحمر." بالتأكيد هو كذلك، وكذلك وما لا ننساهم الطبيب والممرض والعسكري ورجل الامن، بل يجب ان نذهب ابعد من ذلك فكل مواطن اردني يخدم وطنه ويلتزم بالقانون هو خط احمر، والوطن الذي نحتمي به ونذود عنه جميعا هو الخط الأحمر الأكبر  والأوسع والاشمل ومع كل الاحترام للمعلم ولكن النقابة بمن يقوم عليها في إثارة الشارع وأحداث التمرد وزرع الفتن هي بالتأكيد ليست خط أحمر وليست فوق القانون وتمثيلها للمعلمين سيبقى قاصرا ومرهونا بعملها وبوصلتها المنحرفة والتي ستجد كل الأردنيين ضدها ولن تحظى بما حظيت به تأييد وتعاطف في المواجهة الأولى فنحن اليوم بأمس الحاجة للالتفاف حول قيادتنا وحكومتنا لمواجهة معركة الداخل مع المرض ومواجهة العدو الأكبر في الخارج والذي يهدد استقرار وديمومة وطننا وكياننا . 

نهاية نذكر نقابة المعلمين الموقرة بأن القانون فوق الجميع وسنكون جميعا مع أي اجراء لوضع حد للمراهقة النقابية في زمن سيفرز من هو الوطني الحقيقي والذي يقدر وضع وطنه وظروفه الاقتصادية ومن هو في الخندق المقابل والذي سينبذه كل احرار وحرائر الأردن ..