العناني: خطة الضم تستهدف الوجود الأردني

أكد الدكتور جواد العناني، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الأسبق، أن: "اتفاقية وادي عربة للسلام الموقعة بين الأردن و”إسرائيل”، نصت بوضوح على أنه لا يجوز لأي طرف المساس بأي إجراءات تستهدف الآخر، وبالتالي، ما يقوم به الاحتلال من إجراءات بضم الضفة الغربية، أمر خطير لأنه يعني أن أي إسرائيلي يستطيع رفع قضية على أي فلسطيني باعتباره مقيماً، وليس مواطناً”.
وشدد العناني: "الاحتلال ينوي ترحيل الفلسطينيين بالمستقبل تجاه الأردن، ولن يكون الضم هو الخطوة الأخيرة في المعادلة السياسية القادمة، طالما بقي المتطرفين الذين يحكمون الكيان الصهيوني، وبالتالي النوايا الإسرائيلية تستهدف نقل الآلاف من الفلسطينيين إلى المنطقة الحدودية مع المملكة، وعدم القبول بعودتهم لديارهم بعد ذلك”.

وقال: إن "الاحتلال من خلال الضم سيحول حق الفلسطينيين على أرضهم من حق إلى امتياز، والضم يعني أن الحدود بين فلسطين والأردن ستكون تحت السيادة الإسرائيلية في منطقة الأغوار، وهذا الأمر خطير ويرفضه الأردن تماماً”.

** لا حدود للأردن مع الإسرائيليين

وأضاف "العناني”، في ندوة سياسية إلكترونية، نظمها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، عبر تطبيق "زووم”، الجمعة: "أن أحد بنود معاهدة وداي عربة، عدم إعطاء الحق لإسرائيل بترسيم الحدود مع الاردن، وإنما مع الفلسطينيين حال قيام الدولة الفلسطينية، وبأن الحدود مع الأردن لا تكون إلا مع الدولة الفلسطينية، وبالتالي خطوة الضم تستهدف الأردن بالعمق”، وفقا لوكالة قدس برس.

وقال "العناني”، في الندوة الإلكترونية، التي حاوره فيها الإعلامي أحمد الشيخ: إن "الأردن وفي مواجهته لخطة الضم، سيتحول من عملية الدفاع إلى الهجوم، والطرف الإسرائيلي يخشى من أي مواجهة في الوقت الحالي”.

وتابع: "لدينا مع غزة أكبر دليل، وكذلك في جنوب لبنان، لأن العدو لا يستطيع إدخال أي جندي داخل الأردن، أقول هذا الكلام بالرغم من التفوق الإسرائيلي عسكريا، ولكن الاحتلال يخشى المواجهة تماماً”.