سامي الداوود .. الوزير الذي لا يؤمن بالهَمزٍ والغمزٍ ولغةِ الإشارات ..
زهير العزه
منذ ان تم تكليفه بقيادة الفريق المعني بتصويب المخالفات الموثّقة لدى ديوان المحاسبة قام الوزير سامي الدوود بإعلانِ التعبئةِ وكشفِ المستورِ مِن دونِ هَمزٍ وغمزٍ ولغةِ الإشاراتِ.
الفريق الذي يعقد اجتماعات شهرية برئاسة الوزير الدوود لتصويب الاخطاء او المخالفات التي يكتشفها ديوان المحاسبة ،ويعمل على تصحيحها فورا هو انجاز للوزير الداوود وللحكومة لانه لا يسمح بتأجيل المعالجات او تصويب الاوضاع لسنوات لاحقة .
يوم الخميس الماضي كشف الفريق عن تسجيل إحدى عشرة مخالفة خلال شهر أيّار، حيث تم اخذ الإجراءات اللازمة لتصويبها، بناء على تنسيب الفريق كما قال الوزير الداوود في تصريحات صحفية الخميس ، وهو ما يؤشر الى ان عملية التصويب تتم بشكل مياشر وبمتابعة حثيثة ما يحول دون تراكم المخالفات .
قبل سنوات كتبت اكثر من مقال حول آلية عمل ديوان المحاسبة الذي لا تتيح له القوانين الطلب من المؤسسات معالجة المخالفات فورا ، بل يكتفي الديوان بتقديم التوصيات للحكومة ، وقد طالبت حينها بضرورة ان تكون هناك آلية تتيح لهذا الجهاز الرقابي وبالتالي للحكومة ان تراجع كل التوصيات المتعلقة بالمخالفات ليتم معالجتها فورا بدلا ان تترك للتقرير السنوي اولمعالجة مجلس النواب بعد سنة او سنوات .
ان الملفات الحكومية تحتاج الى جهد كبير وتحتاج الى وقفة محاسبة كما هي المراجعة، وبالتالي فان قرار الرئيس الدكتور عمر الرزاز تشكيل فريق برئاسة الوزير سامي الداوود قرار صائب ،وذلك لسببين اولهما اجراء التصويب بشكل شهري ما يدفع الى عدم ترحيل المشاكل والمخالفات لسنوات لاحقة ، وثانيهما ان هذا الاجراء يمنع اصحاب النفوس الضعيفة من ارتكاب مخالفات مرتكزين على عدم وجدود محاسبة او مراجعة خلال مدة قصيرة ، وهي الفترة التي تعتمد على مراجعة ديوان المحاسبة لحسابات واعمال المؤسسات وتقديمه التوصيات بها ،ومن ثم المحاسبة او الاستفسار الذي كان يتم من خلال مجلس النواب ،وقد كانت تستغرق هذه العملية وقتا طويلا، ومن هنا ندرك اهمية هذا الفريق واهمية العمل الذي يقوم به في محافظته على المال العام .
و يبقى ان نقول ان الوزير النشيط سامي الداوود اعطى من جهده وحركته وقدراته الشخصية لهذا الفريق زخما متميزا دفع غالبية من يتابع اداء الحكومة الى الاعجاب باداء الفريق الذي نقدرعمله وجهده .
zazzah60@yahoo.com
+962776728081