جاهات فيسبوكية وجهود مضاعفة لوحدة الجرائم الإلكترونية في البحث الجنائي ..
جاهات وشيوخ فيسبوك. ليس من اختصاصي، اجاب شيخ تقليدي طلب منه صديق ترأس جاهة لاصلاح ذات البين في قضية وخلاف فيسبوكي.
موديل جديد من «شيوخ فيسبوك « متخصصون في قضايا النشر على السويشل ميديا.
«شيخ الفيسبوك « ليس ضروريا ان يلبس عباءة وثوبا وعقالا. عادي جدا الأن يتصدر جاهة، ويرتدي ملابس سبور او بذلة وجاكيت» جاكول «.وشيخ الفيسبوك من صلاحيته العشائرية ان يمشي بقضايا توتير وانستغرام وتك توك. ورغم انه لم يسجل في الاردن اي صلحة لقضية نشر الالكتروني ما عدا الفيسبوك.
برتوكول صلحات الفيسبوك مختلف. الشيخ ووجوه الجاهة لازم يكونوا ملمين وعلى دراية بمفردات السوشيال ميديا وفقهها وادابها. الفارق بين التعليق واللايك والمشاركة «الشير «.
بعض من التقاليد جاهة الفيسبوك تتقاطع مع جاهات اخرى، فالشيخ بكلامه لابد ان يعرج على الوضع الداخلي والتحدي والصعاب والممكن والمستحيل، وانه « مصارين البطن تتهاوش «،والاخوان اكثر ما بصيبوا بعض في الغلط «، وغيرها من ادبيات تبريرية.
والصلحة تشمل ايضا بالاتفاق على فك الحظر بين المتخاصمين. و» ازالة البلوك « والبداية تكون من المخطئ، وهذه الخطوة تدون في صك الصلح المروس بعنوان صلحة فيسبوكية، ومذيل بتوقيع شيوخ فيسبوك.
في جاهة «فيسبوكية «، الصدمة الكبرى باكتشاف ان الشيخ لا يعرف القراءة والكتابة، وان حسابه على الفيسبوك عندما استشهد به وجوه الغانمين من الحضور من باب الثناء والاحترام والتقدير على الصورة المثالية والايجابية لاستعمال الفيسبوك مليء بفيديوهات وصور ومشاركات لمواقع وصفحات غير مهذبة وصفراء.
الجاهة شربوا القهوة، وانحلت القضية. واكثر ما كان محرجا منظر «الشيخ « ووجهه الاصفر المتلون والمتقلب، ومتابعوه على الفيسبوك يعرفون سلوكه وكيف يتلصص بحسابات وهمية على الاخرين، ويمارس قذارات البلهاء. منسوب الانفصام الاخلاقي في مجتمعنا عال، ولربما ان المجتمع الاردني يجامل كثيرا، وقد يكون من اكثر مجتمعات العالم مجاملة.
وكل ذلك يقع على حساب وصالح قيمنا الاجتماعية والاخلاقية الحميدة والطيبة الموروثة والمكنوزة في الشخصية الاردنية. وما ينقص حوار السويشل ميديا في الاردن اللغة والاداب، والوعي، والتهذيب السياسي.
بالختام. من الواجب الاشارة الى ان وحدة الجرائم الالكترونية في الامن العام تبذل جهدا مشهودا في ادارة هذا الملف الحساس اجتماعيا وامنيا. ومع تنامي اعداد الشكاوي التي تتلقاها الوحدة، وخصوصا في غمرة ازمة كورونا وما خلفت من تداعٍ معيشي واقتصادي كان له ارتدادت نفسية فردية وجماعية.
بالوعي والتثقيف والتنوير يمكن ان نصل الى صفر جريمة الالكترونية. وهذه ايها السادة مسؤولية وواجب تقع على جميع افراد ومؤسسات الدولة والمجتمع دون استثناء.