مجلس الأمن يؤيد الدعوة لهدنة عالمية بسبب كورونا

أيد مجلس الأمن الدولي الأربعاء أخيرا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في 23 مارس آذار إلى هدنة عالمية وسط تفشي وباء فيروس كورونا واعتمد قرارا بعد شهور من المحادثات بهدف التوصل الى حل وسط بين الولايات المتحدة والصين.
ويدعو القرار الذي صاغته فرنسا وتونس ”جميع أطراف النزاعات المسلحة إلى الدخول على الفور في توقف إنساني لمدة 90 يوما متتالية على الأقل" للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية.

‭‭‭‭ ‬‬‬‬وتعثرت المفاوضات بخصوص القرار بسبب المواجهة بين الصين والولايات المتحدة بشأن ما إذا كان ينبغي الحث على دعم منظمة الصحة العالمية. ولم ترد الولايات المتحدة إشارة إلى المنظمة وهو ما كانت تريده الصين.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار إن واشنطن ستنسحب من المنظمة التابعة للأمم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقرا لها بسبب تعاملها مع الوباء، متهما إياها بأنها ”تتمحور حول الصين" وتروج ”للتضليل الصيني"، وهو ما تنفيه المنظمة.

ولا يشير قرار مجلس الأمن إلى منظمة الصحة العالمية ولكنه يشير إلى قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يذكر المنظمة.

وقال ريتشارد جوان، خبير شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية عن المجلس ”لقد شاهدنا المجلس في أسوأ حالاته…هذا مجلس أمن معتل".

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش ”تبني هذا القرار سيرسل إشارة هامة لأطراف الصراع وقد يساعد في تغيير الحسابات على الأرض".

وبعد تبني القرار تبادلت كل من الصين والولايات المتحدة الانتقادات.

وقالت الولايات المتحدة في بيان إنها على الرغم من تأييدها للقرار ”إلا أنه لم يتضمن لغة حاسمة للتأكيد على الشفافية وتبادل المعلومات باعتبار ذلك جوانب مهمة في مكافحة هذا الفيروس".

وأقر مندوب الصين لدى الأمم المتحدة بأنه كان على مجلس الأمن ”التحرك على الفور" لدعم دعوة جوتيريش وقال ”شعرنا بإحباط شديد لأن بعض الدول عمدت إلى تسييس العملية".