باب الرحمة يسلب والأقلام مغموسة بالطحن الداخلي

بقلم د.ردينة العطي 
عندما تستجد الملفات الداخلية في وطننا الحبيب الأردن وتخلط الأوراق من جديد ويبدأ المواطن الشعور الجدي والحقيقي بثقل الأزمة الأقتصادية و التي تركت آثارها أزمة كورونا  بمفاعيلها الذاتية والموضوعية يبدأ التركيز على هذا الواقع وبذلك تغيب الأقلام المنوهة الى المخاطر الحقيقية والتي تعصف بالقضية الفلسطينية في الوطن المحتل وهي تؤشر عى أن كل التراجعات الصهيونية التي رسمتها الحركة الصهيونية هي تراجعات تكتيكية مرحلية وبذلك يستغل الكيان الصهيوني الأنشغال العربي في الملفات الداخلية من أجل تمرير مشروعات وتراجعات عن ما أجبرته الحراكات المتكررة للشعب الفلسطيني والضغط الهائل من قبل القيادة الأردنية وأكبر مثال على ذلك هو القرار الأخير للمحكمة الصهيونية  ذلك بأغلاق باب الرحمة والذي خاض من أجله الشعب الفلسطيني والقيادة السياسية الأردنية من خلال الأوقاف الأردنية  معركة طاحنة ألغيت من خلالها البوابات الألكترونية وأعيد فتح باب الرحمة 
لأن أغلاق هذا الباب يعتبر من أوسع أبواب التهويد الصهيوني للمسجد الأقصى ففي عام 2019 تمكنت حشود المصليين والمقدسيون والمرابطون من أجهاض هذا المشروع الذي يكرس تقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا ومهد لذلك بأغلاق محيط جبل الفردس  شرقي بيت لحم وأحاطه بأسلاك شائكة وعزله كليا عن بلدة بيت تعمر وعن بيت لحم
وهذا التصعيد يأتي من خلال غياب الأقلام العربية بأستثناء الأقلام الفلسطينية بالتحذير عن مخاطر هذا ا|لأجراء الصهيوني وهو يضرب بعرض الحائط قرار اليونسكو بأعتبار مصلى باب الرحمة وحائط البراق ترثا أسلاميا بحتا فأين هي تلك الأقلام ؟! ولماذا يتهم كل من يتطرق الى فلسطين بالتملق والمحاباة  والتوظيف السياسي والأنتخابي في ظل الحرب الصهيونية الشرسة على مواقع التواصل الأجتماعي بتغييب كلمة فلسطين عن المشهد 
ففي الشهر المنصرم فقط أقفلت الحركة الصهيونية سبعة وعشرون ألف موقعا  للتواصل الأجتماعي للفلسطينيين ونحن مازلنا نتهم كل فرد شريف يكتب كلمة فلسطين ويعرف مدى خطورة الهجمة الصهيونية الشرسة على مواقع التواصل لحجب كلمة فلسطين من اجندتها فيتهم بأنه متملق يوظف القضية لمصالحه الشخصية فلمصلحة من يتهم الشرفاء والسؤال الكبير هل تلك الاتهامات من اجل تغيب فلسطين عن صفحاتهم ؟
هؤلاء لا يمكن ان ينتموا إلا الى ثلاثة أصناف جبان و جاهل أو ساذج أو والعياذ بالله عميل فالجاهل لا يعرف عن حربنا على التواصل مع جهابذة الحركة الصهيونية والجبان يخاف أن يذكر فلسطين فهي للشجعان فقط  أما العميل فهو يتبع كل السبل من أجل عدم ذكر فلسطين تنفيذا للأوامر 
فهنيئا لهؤلاء الذين يخدمون أجندة الحركة الصهيونية العالمية واولوياتها دون أن يعلموا وهذه المصيبة الأكبر.