افتتاح مشاريع مبادرات ملكية في الزرقاء

افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، امس السبت، مبنى نادي اتحاد الزرقاء ومصنع الحاويات في محافظة الزرقاء اللذيّن جاء إنشاؤهما تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه أهالي ووجهاء المحافظة.
ويهدف إنشاء المبنى الجديد لنادي اتحاد الزرقاء الذي زود بمختلف التجهيزات والأدوات اللازمة، إلى النهوض بالحركة الشبابية والرياضية في المحافظة، وتمكين الشباب من ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، حيث ينظر جلالة الملك إلى الشباب باعتبارهم المحرك الرئيس في مسيرة التنمية المستدامة، كما يؤكد دوماً ضرورة تقديم الدعم لهم والاستفادة من طاقاتهم وابداعاتهم، إلى جانب صقل مهاراتهم وتعزيز معارفهم وخبراتهم لتمكينهم من الابتكار والإنتاج، وتوفير البيئة الصحية لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية.
فيما يهدف مصنع الحاويات إلى إيجاد فرص عمل لأبناء المحافظة، وتوفير حاويات معدنية بسعر أقل من السوق لتخفيف العبء المالي على بلدية الزرقاء والبلديات الأخرى في المحافظة، حيث تم تزويد المصنع الذي تبلغ مساحته نحو 1000 متر مربع، بمختلف المعدات والأدوات وخطوط الإنتاج اللازمة.
وجاءت المبادرات الملكية، ترجمة حقيقية لرؤى جلالة الملك في تمكين المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له، وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المستدامة من خلال توفير مبادرات ومشاريع وفق أولويات تنموية محددة، تلبي احتياجات المجتمعات المحلية والفئات المستهدفة، وتمكينها وتحفيز طاقاتها لتحسين واقعها الاجتماعي والاقتصادي.
وتمكنت المبادرات الملكية من تعزيز الشراكة مع الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير منظومة العمل التنموي والإنساني في المجتمعات المستهدفة، وصولاً لترسيخ قيم العمل التنموي، وبناء مجتمعات تعتمد على ذاتها اقتصادياً وتنموياً.
وفي مقابلة صحفية، قال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جلالة الملك يولي جل اهتمامه لتوفير البنية التحتية المناسبة للعمل الشبابي والرياضي، حيث تم من خلال المبادرات الملكية إنشاء العديد من الملاعب والصالات الرياضية والمراكز الشبابية ومباني الأندية الرياضية في مختلف مناطق المملكة، بهدف توفير البيئة الحاضنة للإبداع، وتمكين الشباب من ممارسة نشاطاتهم وتفعيل دورهم في خدمة مجتمعاتهم المحلية.
وأضاف، أن افتتاح مبنى نادي اتحاد الزرقاء جاء في إطار المبادرات الملكية، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك في خدمة الحركة الرياضية بالمحافظة، وتمكين الشباب من ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية في بيئة آمنة وصحية.
وأشار العيسوي إلى أن مصنع الحاويات التابع لبلدية الزرقاء، يهدف إلى تمكين البلدية من إنتاج حاويات ذات مواصفات فنية وجودة عالية، إلى جانب معالجة التحديات البيئية والحد من تراكم النفايات، وضمان استدامة خدمات النظافة بمختلف المناطق.
بدوره، قال وزير الشباب الدكتور فارس البريزات، إن نادي اتحاد الزرقاء من الأندية الحديثة نسبياً في المملكة، ويعد إضافة للمنظومة الرياضية والثقافية والاجتماعية، حيث يسهم في رفد الحركة الرياضية والشبابية لأهالي المحافظة.
وأكد في كلمته خلال افتتاح النادي، جاهزية وزارة الشباب لدعم مختلف الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية والثقافية بمختلف مناطق المملكة، إلى جانب دعم الأندية التي تقدم خدمات جليلة للشباب، وتقوم بدورها الوطني على أكمل وجه،  عبر تمكينها في إيجاد استثمارات حقيقية تعزز أوضاعها المالية في ظل التحديات التي تواجه الحركة الرياضية حالياً.
من جهته، ثمن الرئيس الفخري لنادي اتحاد الزرقاء خالد الغويري، هذه اللفتة الملكية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، لا سيما الشباب منهم، حيث يؤكد جلالة الملك في مختلف اللقاءات والخطابات الملكية أهمية النهوض بدور الشباب وتمكينهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
وعبر عدد من الحضور خلال مداخلاتهم عن بالغ فخرهم واعتزازهم باهتمام جلالة الملك وحرصه على دعم الحركة الشبابية والرياضية في المنطقة، مبينين أن المبنى الجديد للنادي سيسهم في تقديم خدمات نوعية لأبناء المجتمعات المحلية.
وخلال افتتاح مصنع الحاويات، قال رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني، إن إنشاء المصنع سيحسن الوضع البيئي في المدينة، ويوفر فرص عمل لأبناء المنطقة، حيث وفر المصنع نحو 27 فرصة عمل لأبناء المجتمعات المحلية أسهمت في تحسين ظروفهم المعيشية، كما سيرتفع عدد الفرص وفقاً لقدرة المصنع الإنتاجية، لافتاً إلى إمكانية إنتاج حاويات وبيعها للبلديات الأخرى داخل إطار المحافظة مستقبلاً.
ورافق العيسوي خلال الافتتاح، أمين عام وزارة الإدارة المحلية، ومحافظ الزرقاء، ورئيس الجامعة الهاشمية، وعدد من ممثلي الجهات الرسمية والأهلية بالمحافظة.
يشار إلى أن السنوات الماضية، شهدت تنفيذ العديد من المبادرات الملكية في محافظة الزرقاء بمختلف القطاعات، والتي كانت ترتكز على دراسات مسبقة لتحديد الأولويات التنموية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، فالمبادرات الملكية مكملة للجهود والمشاريع والبرامج الحكومية، وليست بديلاً عنها.وتركّز المبادرات الملكية على تمكين الشباب وتعزيز دور المرأة تنموياً، من خلال دعم المشاريع الإنتاجية للأسر ذات الدخل المحدود، عبر تمكينها من إقامة مشاريع إنتاجية صغيرة مدرّة للدخل، تسهم في تعزيز إنتاجيتها وتحسين مستوى معيشتها، وتنمية المجتمعات المحلية بوجه عام.(بترا)مازن النعيمي