لماذا تُصر "نقابة المعلمين" على ايصالنا إلى طريق مسدود ولماذا لا تعود إلى رشدها وهدايتها وعدم اقحام الوطن بحرب وقودها ابنائنا الطلبة ..؟؟

خاص

لا أعرف لماذا تُصر نقابة المعلمين على الزج بهيئتها العامة بأتون صراع وصدام حامي الوطيس مع الحكومة ولا ادري ما هي الأسباب الحقيقية للتصعيد برفع وتيرة الصوت وجعل البلد ساحة معركة وقودها ابنائنا والخاسر الأول فيها الوطن كما استهجن اسلوب العمل النقابي الحاد جدا والذي يسلكه نائب النقيب وعويدته ومناصريه من داخل الجسم التربوي وخارجه مما يجعلنا نعيش هاجس الخوف والرعب الأول في حرمان ابنائنا الطلبة من مواصلة تعليميهم بعدما عانوا هذا العام الدراسي جراء الإضراب الأول ومن ثم حظر الكورونا الذي اتي على ما تبقى من فصول دراسية.

ولنعود لأصل المشكلة وبما ان الحكومة وعلى لسان رئيسها عمر الرزاز وناطقها الرسمي أمجد العضايلة اكدوا في أكثر من مناسبة بأن علاوة المعلمين ستعود من بداية 2‪021  اي بعد خمسة شهور من الان كما كان هنالك تصريحات أيضا مبررة ومقنعة بأن الظرف الحالي لا يمكن معه زيادة اي علاوة او منح اي مكافئة  بسبب التعطل الذي خلفه إجراءات الصحة والسلامة والوقاية من المرض وجفاف الأيرادات ومعاناة صندوق الدولة من شح الموارد ونبوض السيولة الا من القليل والقليل جدا.

كما أضف إلى ذلك بأن وقف الزيادات والعلاوات لم يختصر على المعلمين فقط بل طال كافة أجهزة الدولة حتى العسكرية منها والموظفين وعمال المياومة والمهندسين والأطباء وحتى السواقين والسفرجية فلماذا تحمل النقابة لواء المعارضة القاتلة وتسير بعكس اتجاه التيار ولماذا هذا العناد المدمر الذي حتما سينعكس على مستقبل حقوق المعلمين سلبا والجميع يعرف ماذا اقصد.

على النقابة ان تعود إلى رشدها وهدايتها وتبتعد عن هذه المراهقة التي ستفرز بالتأكيد قرارات من شأنها ان تطيح بها وبشخوصها فلا الدولة قادرة على تلبية المطالب التعجيزية ولا الطلبة سيحتملون اكثر من مثل هذه الضغوطات ولا الأهالي بوضعيتهم الحالية جاهزين لمناصرة المعلم ووضع أبنائهم في مهب العاصفة مثلما كان في الاعتصام الأول وحتى الرأي العام سيكون مختلف ومغاير تماما لما سبق من مواجهات في انحيازاته وطريقة تعبيره واسلوبه التي ستزعج حتما المعلم الذي نحترمه ونجله ونقدره .

ختاما يجب على النقابة ان تفكر مليا بحجم الضرر المنعكس على المجتمع كاملآ ولا تنظر فقط على مسافة قدميها وان تتسامى عن مطالبها الخاصة وتتجاوز هذا المطب الذي وضعنا فيه وتغلب مصلحة الوطن والطالب وترضخ لنداء الواجب في التضحية بالبسيط حتى لا تصل مع الحكومة وتوصلنا مع ابنائنا ومعها إلى طريق مسدود ستكون نتائجه وخيمة جدآ والله المستعان.