أهمية المحور «الأردني المصري الفلسطيني» المشترك ..

بقلم  :  سري القدوة

ان فلسطين هي قضية العرب الاولي وخصوصا على الصعيد المصري والأردني وتركت التحركات الدبلوماسية وبالتعاون مع الاردن اثارها الواضحة لرسم خارطة طريق لضمان اقامة الدولة الفلسطينية وللتفاوض لتهدئة الأوضاع المشتعلة في الضفة الغربية ولوقف غول الاستيطان والعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني والعمل للوصول إلى حلول شاملة وعادلة وشكلت العلاقات بين كل من مصر والأردن وفلسطين محورا هاما لاستمرار التعاون المشترك كون مصرهي بوابة فلسطين التاريخية الجنوبية والأردن بوابة فلسطين الشمالية ومما لاشك فيه بان العلاقات التاريخية كانت بمثابة العمود الفقري للثورة الفلسطينية على مدار التاريخ الفلسطيني المعاصر والسند الحقيقي الداعم لمواجهة المحتل وتعزيز الصمود الفلسطيني ودعم مرحلة البناء الوطني وتلبية لحاجيات ابناء شعبنا المعيشية الهامة وتأتي زيارة وزير الخارجية المصري للأردن وفلسطين من اجل التشاور والتأكيد على اهمية العمل العربي المشترك في نطاق مواجهة المخططات التصفوية وغول الاستيطان الكاسر والعدوان الذي تمارسه حكومة الاحتلال العنصري والحصار الذي تفرضه علي القيادة الفلسطينية.
ان الجهود المصرية والأردنية الكبيرة هي بمثابة الرئة التي يتنفس بها الشعب الفلسطيني وأننا نعرب عن تقديرنا الكبير لدور جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي على مواصلة جهودهم والدعم المتواصل للقيادة الفلسطينية وشعبنا الصامد المرابط على اراضيه من أجل تحقيق أهدافه في الحرية وإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني واستمرار الجهود من اجل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وان هذه التحركات والجهود تستمر من أجل المحافظة على استقرار الأوضاع في المنطقة العربية عموماً وتجنيب العديد من الأقطار العربية أي توتر ينعكس سلباً على أمنها الوطني والقومي.
ان الكل الوطني والإجماع الشعبي والرأي العام الفلسطيني يتابعون وينظرون لما يجري بخطورة بالغة وتخوف من مستقبل مجهول بات يعصف في القضية والوطن بفعل اجراءات الاحتلال ووحش الاستيطان الذي يبتلع ما تبقى من الارض الفلسطينية وهنا لا بد من التدخل الفوري والعاجل لوضع حد وحسم الامر لصالح الشعب الفلسطيني ودعم قيام الدولة الفلسطينية وفقا للمحددات الدولية ومما لا شك به ان حكومة الاحتلال باتت تعمل وبوضوح علي اضعاف السلطة الوطنية وخاصة في ظل هيمنة نتيناهو على ما يسمى حكومة الوحدة الاسرائيلية حيث يعمل نتيناهو وفريقه علي سحب البساط السياسي من تحت اقدام القيادة الفلسطينية ودعم الانقسام الفلسطيني وتعزيز الانفصال السياسي بين قطاع غزة والضفة الغربية وتدمير ممنهج لعملية السلام واستمرار عمليات القتل والاعتقالات والحصار على المحافظات الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة والعمل على تنفيذ مخططات الضم.
أن هذه المواقف المبدئية والتي تجسدها مصر والأردن والوقوف الي جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والعمل من اجل تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية وبرعاية الرباعية الدولية من اجل التحرك اولا لوقف خطط الضم الإسرائيلية وما يسمى صفقة القرن وإعادة احياء عملية السلام وأهمية وضرورة استمرار العمل على كافة الاصعدة الإقليمية والدولية من أجل استئناف جهود عملية السلام المتوقفة والعمل على الدعوة لإقامة مؤتمر دولي للسلام وفقا لمبدأ حل الدولتين والقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية القائمة على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة.



سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com