إقامة "مهرجان جرش" 35 وعدم تعطيله والغاؤه سيكون علامة فارقة في مدونة الأردن الحديث ..

الشريط الاخباري : المحرر / خاص

أعاد مجلس الوزراء في بداية هذا العام تشكيل اللجنة المشرفة على مهرجان جرش  2020 وضمت بالاضافة لوزراء السياحة والثقافة  والشباب وامين عمان عدد من أصحاب العلاقة والأختصاص وكان المجلس يعد العدة لإقامة هذه الفعالية على نطاق واسع وبشكل مختلف وبمشاركة مميزة عربيا وعالميآ ومحليا لايمان الرئيس ومجلسه بروحانية الغذاء الروحي والثقافي كم ستكون فرصة مناسبة لتشجيع المواهب الأردنية من خلال مثل هذه الملتقيات الجماهيرية.

المنظمون اصطدموا بتداعيات جائحة كورونا والتي فرضت قيودا صارمة على اللقاءات والتجمعات في شتى أنحاء المعمورة وباتت إقامة مثل هذه المهرجانات ضربآ من ضروب الخيال واخذ القائمون يبحثون عن الطرق البديلة لديمومة هذا النشاط الكبير مع مراعاة الشروط الصحية المعمول بها وفق قرارات اللجان البيئية المتخصصة وكانت الاقتراحات تصب في تقليص عدد الحضور وأحداث التباعدات واتخاذ الاحتياطات اللازمة في ارتداء الكمامات والكفوف الصحية الواقية او إقامة المهرجان مختصرا على الفنانين والمواهب الأردنية وعرضهم بطريقة الـ (أون لاين).

خلاصة القول وبرأينا الشخصي وبما أن هذه الحكومة برئاسة د. عمر الرزاز قد نجحت في كم هائل من المسارات وتجاوزات عدد لا بأس به من المطبات بل وأعطت دروسآ للعالم بكيفية تطويع الأحداث لصالح وطنها ومواطنيها خصوصا الصحية منها فأنها قادرة على فرض اسم الأردن عاليآ في كل المحافل الدولية وأولها الثقافية والفنية وتعلن اليوم قبل غدا عن موعد إقامة مهرحان جرش هذا العام وتستنفر طاقاتها لانجاحه ولنكن اول الكاسرين لجدار وعزلة كورونا وفق آليات من السهولة بمكان التوافق معها ومع لجان الأوبئة ووزارة الصحة.

ان إقامة مهرجان جرش 35 وعدم تعطيله والغاؤه سيكون علامة فارقة في مدونة الأردن الحديث وسيسجل التاريخ اننا دولة قوية لا يقف بوجهها مرض او عارض ولا يعطل مسيرتها جوائح او كوارث فقيادتها هاشمية وحكومتها وطنية وأجهزتها نقية وشعبها لا يعرف سوى الله والوطن والملك.