نقاط القوة والضعف لمرشحي الإنتخابات النيابية في محافظة الزرقاء وفرص الكوتات .. وما هي مواصفات الكتلة المنافسة للإخوان المسلمين ..؟؟ الحلقة (1)
خاص
تعيش الزرقاء منذ فترة من الوقت حالة من الحراك الانتخابي الاستثنائي دون المحافظات الاخرى حيث بدأت مجموعة من الأفراد والنواب السابقين والحاليين بتشكيل قوائم انتخابية مبكرآ لخوض غمار التنافس والذي حددته الهيئة المستقلة للانتخابات يوم 11/10 بعد المرسوم الملكي الذي أمر بأجراءها هذا العام وهذه الكتل ما تلبث ان تتغير فيها الشخوص ويحدث عمليات التنقل للمرشحين المفترضين فيما بينهم على مبدأ (الفك والتركيب) بناء على المصالح والقوة والضعف.
وعن المقعد الشيشاني فان اعلان النائب السابق ميرزا بولاد الدخول على خط المنافسة في هذا السباق سينحصر مع مرشح الاخوان والنائب الحالي نبيل الشيشاني وبولاد ولا يوجد أي فرصة لثالث في الدخول بهذه المعركة نظرا للقوة الأنتخابية التي يتمتع بها الطرفان خصوصا اذا ما علمنا بأن فرق الأصوات في الإنتخابات الماضية كان بحدود 600صوت تقريبا لصالح الشيشاني نبيل كما أن هناك منافسين مفترضين مثل مطيع صالح الشيشاني والذي حصد 6500من الاصوات أيضا في الإنتخابات الماضية ومنير أرسلان الذي يتحرك جيدآ بين الاواسط الشعبية هذه الأيام الا ان هنالك ترشيحات بعدم مواصلة المشوار لكل من مطيع ومنير في حال تأكد ترشح ميرزا والذي ستحتدم المنافسة بينه وبين مرشح الاخوان المسلمين نبيل.
المقاعد المسلمة الستة سيكون فيها التنافس تكتيكيا اكثر منه كعدد أصوات بحيث سيفوز بأحد المقاعد من يستطيع أن يقرأ الخارطة جيدآ ولديه القدرة على التحليل والاستنتاج ومعرفة من أين يؤكل الكتف هذا وقد تشكلت عدة قوائم وهي قابلة للازاحة والتبديل والتغيير لغاية اللحظات الأخيرة.
وهنا يبرز متصدرا المرشحين النائب الحالي محمد الظهراوي الذي يجتهد لتشكيل قائمة قوية تضم مسلمين وكوتات أصحاب قواعد شعبية أمثال خيرالله العقرباوي وميرزا بولاد وهايل عياش وغيرهم وهو لا يؤمن بالحشوات ونكاد نجزم بأن هذه القائمة الوحيدة التي تحتاج لبعض اللمسات لتؤهلها لمنافسة قائمة الاخوان المسلمين وستنتزع المقاعد منها بقوة شريطة عدم دخول قوائم تشتيتية كما حصل سابقا بقائمة الشيخ محمد نوح والذي وزعت وتبعثرت معها الأصوات ويبدو ان الظهراوي ضامنا لمقعده في المجلس القادم في ضوء المعطيات وافرازات الشارع لكنه يرنو ويرسم لإثبات الوجود في الحصول على أكثر من مقعد مسلم مع مقاعد الكوتات والسؤال الأهم هل ينجح الظهراوي مع الكوتات المسيحي و(الشيشاني الشركسي) وهل سيكون هنالك مقعد مسلم ثان لهذه الكتلة ان تشكلت بقوة قائمة الأقصى التي خاض بها الإنتخابات الماضية ..؟؟
المنافس الآخر والذي بدأ مبكرا في العمل وهو نائب مجلس المحافظة واحد شيوخ العشائر ووجيه وكبير عشيرة بلي الممتدة جذورها إلى العربية السعودية وهو الشيخ سلامة البلوي حيث تشير التسريبات بانه قام بضم عدد من المرشحين الأقوياء ومنهم النائب السابق يوسف ابو هويدي واثنان اخران من عشيرة بئر السبع ايضا ذات التعداد الجماهيري الكبير والتي تتركز في منطقة الضليل ووادي الحجر وحي الجندي والمصانع ويبدو ان هذه القائمة ستحصد مقعدا مسلما.
وعلى جانب اخر فان تكتل النائبان قصي الدميسي وفيصل الأعور سيشكل حالة قوة واقعية لا يمكن انكارها فالدميسي له قاعدة كبيرة في الرصيفة ومخيم حطين وكان لها دور في نجاحه وستسمر هذه القوة ما لم يكن هنالك مرشحين من العائلات الداعمة له مثل محمد السلمة والذي يحظى باجماع أهالي بلدته "يالو" والتي كانت تصب اصواتها للدميسي سابقا كما أن ورود اسم المرشح رائد رباع الظهراوي فإنه سيؤثر عليه وعلى النائب محمد الظهراوي بنسب متفاوتة وحال اكتمال هذه القائمة فأنها مرشحة لنيل مقعد واحد وغالبا ما سيكون من نصيب الأعور لامتلاكه قاعدة عشائرية درزية التي ينتمي اليها مع تأثير نسبي لابن عشيرته شكيب الشومري الذي أعلن ترشحه واصراره على ذلك.
النائب السابق سمير العرابي يخوض الإنتخابات بقوة اقل من سابقتها حيث لا يساعده وضعه الصحي على التحرك لمدد كبيرة كما أن وجود مرشح اخر من نفس بلدته وهو مختار عرابة الذي أعلن ذلك ترشحه سيضعف موقفه الانتخابي الا انه يبقى رقما مهما في صراع الأصوات ولا يمكن الاستهانة به أو تجاوزه كما أنه يعمل وفق تكتيك ظاهري في تشكيل كتلته فضم اليها المرشح محمد عمران البوريني (مع احتمالية تشكيل كتلة منفردة له تضم ردينة العطي ورائد رباع) الذي يحوز على كم لا بأس به من أصوات أهالي بورين وينافسه فيها الشيخ رائد البوريني واحتمالية ترشح ثالث من نفس البلدة وهذا من شأنه تشتيت الأصوات الا ان عمران يبقى الأقوى انتخابيا ما لم تحدث مفاجاءات وتضم قائمة العرابي أيضا نجل النائب المخضرم سلامة الغويري المحامي محمد الذي دخل معمعة الإنتخابات سابقا ولديه القدرة على حصد الأصوات بفضل وجود فريق عمل مخلص حوله وعلى رأسهم والده صاحب الخبرة الطويلة والدراية الكاملة في مثل هذه المواجهات ومن المتوقع ان تحصد هذه القائمة مقعدا مسلما أيضا.
ويبرز في خضم هذا الزحام أيضا رئيس البلدية الزرقاء الأسبق والداهية الأنتخابية محمد موسى الغويري الذي أعلن عن ترشحه رسميا والموقع ان تضم كتلته المحامي حسين الخصاونة والذي من الممكن أن يخرج من قائمة العرابي ويكون ضمن فريق وكتلة الغويري واذا ما استطاعت هذه القائمة من الاكتمال في حجز مقعد لأحد شخوصها سيكون محتملا ولن يتم الحكم القاطع الا بعد وضوح رؤية اعضائها وثباتهم.
في لواء الرصيفة يبدو أن الصحفي شادي الزيناتي يعد قائمته بهدوء وتكتم شديد مما يصعب علينا التكهن بقوتها علما ان الزناتي يحظى بدعم كبير من الأهالي لالتصاقه بالقواعد الشعبية ومشاركة الناس همومها ولكن الحكم يبقى أيضا بمدى قوة أعضاء قائمته.
وهناك أيضا تجمع شبابي يتصدره الشاب عبدالرحمن عكنان والذي ينتهج سياسة التركيز على الشباب وطرح المبادرات وله تأيد جيد بين أواسط الشباب وهذا أيضا لا يكفي اذا اراد المنافسة على أحد المقاعد والتي يجب أن يكون ضمن قائمة قوية ذات بعد جماهيري.
ويبقى ترشح حزب العمل الإسلامي منوط بانتخابات داخلية لفرز من يتم اختيارهم ولن يخرج اسماء المترشحين في الدائرة الاولى عن النواب سعود أبو محفوظ ونبيل الشيشاني وحياة المسيمي وعلي ابو السكر او شقيقه درويش وبالغالب فان قائمتهم ستحوز على مقعد مسلم واحد اما الكوتات فسيكون هنالك كلام اخر فيها وتخضع لقوة وضعف المنافسين.
الحلقة القادمة سنعرض تحليل في قوائم المرشحين للدائرة الثانية والكوتا النسائية ونعتذر من عدم ذكر بعض الأسماء في الوقت الحاضر وعند اتضاح الرؤى للكتل بشكل كامل سيكون هنالك تعمق في التحليل.