هام جدآ .. فتنة "المعلمين" أرض خصبة لإشاعة الفوضى وعلى المعلم ان يُحكم عقله ويترك الأحكام للقضاء العادل
الشريط الاخباري : حسن صفيره / خاص
ما زالت قضية المعلمين تراوح مكانها في أجواء تصعيدية تثويرية يقصد منها وضع الدولة في زاوية ضيقة وافتعال أزمات وصدامات لاحراج الحكومة وتلعب فئة أخرى على وتر العواطف وافتعال احتكاكات مع الأجهزة في الشارع لكسب تأييد العامة .
وبالمناسبة فان جزء كبير من مُشعلي هذه النيران ومؤججي الصراع هم من خارج الوسط التعليمي ومنظومة المعلمين وليس لهم علاقة لا من بعيد ولا من قريب في المعلم ومطالبه وان هدفه المبطن هو جعل البلد في فوضى وخلق صراعات المستفيد الأول منها أعداء الوطن في الداخل والخارج.
صراع المعلمين مرشح للامتداد والتمدد ليس بسبب تعنت الحكومة كما يوصفه البعض او برغبة من المعلم في التصعيد وتكبير حجره بل كل هذا يتأتى بدخول افراد وجماعات على الخطوط لتعظيم الخلافات وتقوم على توسيع الانشقاقات بل وتعمل على زرع الفتنة وسط الأردنيين ووجدت باحتجاجات المعلمين أرضا خصبة لبث بذور الفرقة بين ابناء الشعب الواحد والا كيف شاهدنا جموع عناصر الحراكات وقيادات من الاخوان المسلمين داخل أواسط المعلمين على الدوار الرابع بل ولماذا يقوم البعض من نشر فتنهم وكلماتهم المسمومة على صفحات الفيس بوك بقصد الخراب والاختبار وراء المعلم ومطالبه وليجعلوه بمواجهة الدولة والحكومة في معركة الخاسر الأكبر الوطن وأبنائه الطلبة والمعلمين والاهالي.
على المعلم ان يركز اكثر في تفكيره وهو الاقدر على تمييز الغث من السمين ويجب أن يستوعب جيدآ أوضاع البلد والحكومة في السيولة النقدية وان يصبر كما صبر غيره على حجب العلاوة والتي وعدت الحكومة بالوفاء بها ببداية السنة القادمة
وبقضية المحتجزين فنحن دولة مؤسسات وقانون ويجب أن يترك أمر نائب الرئيس وأعضاء المجلس والمعلمين ممن تم عليهم هذا الإجراء للقضاء وحكمه والذي نثق فيه وبعدالته جميعا فليس من مصلحة احد التثوير ولن يخرجوا من السجن لمجرد الاعتصام والفوضى بل سيزداد الأمر حرجا في اخراجهم وسيلحق بهم الضرر اكثر من النفع فالعقلانية مطلوبة والحكمة هي الأساس ولا داعي للوصول إلى قطع الشعرة مع الحكومة بالشد والتعنت وصلابة الدماغ واللغة وتعطيل العقل.