استقالة وزيرة جزائرية بسبب كارثة الحفل الغنائي
أعلن التلفزيون الرسمي الجزائري، السبت، استقالة وزيرة الثقافة الجزائرية مريم مرداسي إثر سقوط 5 وفيات وإصابة العشرات في حفل غنائي أقيم، الخميس، بالعاصمة.
وقال التلفزيون الرسمي إن وزيرة الثقافة مريم مرداسي، قدمت استقالتها السبت، لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي قبلها.
ولقي خمسة أشخاص مصرعهم وجرح ما لا يقل عن 23 آخرين، ليلة الخميس، في حادث تدافع بالحفل الفني الذي أحياه مغني الراب الجزائري عبد الرؤوف الدراجي الشهير بـ "سولكينغ" بالجزائر العاصمة.
وحضر الحفل الذي أقيم في ملعب 20 غشت بالعاصمة الجزائر، نحو 20 ألف متفرج.
وقال مسؤول خلية الاتصال للحماية المدنية بالجزائر العاصمة، الملازم أول خالد بن خلف الله، في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر": "للأسف سجلنا وفاة 5 أشخاص، في حين تم التكفل بـ86 شخصا في عين المكان من طرف مصالحنا والأطباء التابعين للحماية المدنية".
وأضاف خالد خلف الله أن الأشخاص المتكفل بهم، تعرضوا إما للإغماء، أو جراء تأثير درجة الحرارة التي كانت مرتفعة بسبب الحشود الكبيرة، أو العطش.
ووفقا للشهادات الأولى، فإن الحادث وقع في حدود الثامنة مساء نتيجة "تدافع الجمهور عند إحدى المداخل الصغيرة للملعب، التي ازدحمت بأعداد هائلة من الجمهور" الذي توافد على الحفل.
وقبل الحفل، انتشرت دعوات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو لمقاطعته بسبب الأوضاع السياسية الخاصة التي تمر بها البلاد.
ودفعت دعوات النشطاء لمقاطعة حفل "سولكينغ" لخروج الأخير في شريط فيديو نشره على صفحته بـ"فيسبوك"، أكد فيه أن "الحفل سيكون منظما. هناك أماكن مخصصة للعائلات وأخرى للشباب، ومبلغ الدخول 1500 دينار جزائري، ولم آت إلى بلادي كي أربح المال".
وأوضح أنه سيتبرع بنصف عائدات الحفل إلى مراكز الأيتام في الجزائر العاصمة، والأطفال المرضى في مستشفيات الجزائر الوسطى.