مستشفى الكندي يشارك العالم بأسبوع الرضاعة الطبيعية
اختتمت في مستشفى الكندي الخميس الماضي، فعاليات أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي 2020 والذي يُحتفل به في الفترة بين 1 و7 آب/أغسطس في أكثر من 170 بلداً من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع في جميع أنحاء العالم.
وتضمنت الفعالية التي أقيمت بقاعة المؤتمرات في مبنى مستشفى الكندي تقديم العديد من المحاضرات التثقيفية والمبادرات التوعوية والاستشارات الصحية، وعرض مواد فلمية تحمل رسائل توعوية من قبل نخبة من المختصين بأهمية الرضاعة الطبيعية، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمستشفى، إلى جانب نشر فيديو توعوي استفادت منه عدد من السيدات والحوامل والأمهات العاملات، إضافةً إلى الفتيات المقبلات على الزواج.
وشهدت النشاطات التي اشتملت عليها الفعالية، تفاعلاً كبيراً وإقبالاً لافتاً من الفتيات والسيدات اللواتي تعرفن على فوائد الرضاعة الطبيعية في المحافظة على صحتهن وصحة أطفالهن وضمان التنشئة السليمة لهم
وافتتحت الفعاليات استشارية النسائية والتوليد و العقم الدكتورة مريم ابو حلاوه مشيرة إلى أهمية تنظيم الحملات التوعوية والإرشادية بشكل دائم للتأكيد على الرضاعة الطبيعية، نظراً للفوائد الكبيرة التي تنعكس على الطفل وتحدثت عن فوائدها وخاصة في الأشهر الستة الأولى من عمره في الحماية والتقليل من الإصابة بالعديد من الأمراض وأشادت بالحملات التوعوية التي تهدف إلى النهوض بمستوى الثقافة الصحية لدى الأمهات وتحسين صحة الأطفال.
كذلك شهدت مشاركة الدكتوره الصيدلانيه رولا قطامي ابو جابر اخصائية الأمومة و الطفولة ومستشاره في الرضاعه الطبيعيه حيث تحدثت عن الرضاعة و طريقتها و العوامل التي تساعد على رضاعه صحيحة من حيث الوضعيات المختلفه و كيفية التعامل مع الطفل قبل واثناء و بعد الرضاعه مع مناقشه المشاكل العامة التي تواجه السيدات المرضعات.
من جانبها، أكدت قطامي أن فعالية أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي تعد من أبرز الفعاليات السنوية التي تحرص على المشاركة بها وذلك دعماً لنمط الحياة الصحية
وأشارت المهندسة هلا العمري مسؤولة شركة مدلة في الاردن ، الى ان حليب الأم يحتوي على مضادات حيوية طبيعية بالإضافة الى تقديمها حلول لمشكلات الرضاعه الطبيعية من خلال الأجهزه التي تقدمها شركة مدله لمساعده الأم المرضعة على الرضاعة الطبيعية بأجهزة مختلفة وذلك من خلال أدوات لشفط الحليب و تخزينة و إعاده تقديمة للطفل وتشجيعهن على الإستمرار بها، وخصوصاً العاملات من بينهن، لتمكينهن من توفير الحليب الطبيعي للأطفال خلال خروجهن إلى العمل..
كما أشارت استشارية التغذية و الصحة العامة الشيف مريم المقيد الى أن التغذية الصحيحة و السليمة مهمة لكل من الطفل و الأم خلال المراحل العمريه الأولى من عمر الطفل وأضافت بأن الرضاعة الطبيعية تساعد وتقلل من الأمراض المعدية مثل التهاب المعدة، والإسهال، والالتهاب الرئوي، فضلاً عن حمايته على المدى البعيد، من الأمراض المرتبطة بالسمنة، وداء السكري، كما تساعد الرضاعة الطبيعية على حماية الأم والتقليل من الإصابة بسرطان الثدي والرحم، وداء السكري، واكتئاب ما بعد الولادة، ما يدل على أهمية الحملات التوعوية التي يتم تنفيذها للوصول إلى مجتمع صحي خالي من الأمراض المزمنة.
وفي الختام قدمت اخصائية الموارد البشرية ليلى المولا موجزاً يتعلق بقانون العمل والعمال الأردني ودعمه للمرأة الحامل والمرضعة وتوفير كافة السبل الممكنة لدعمها من خلال إعطائها ساعة رضاعة يومياً فقد نص عليه قانون العمل الأردني في المادة 71 منه حيث جعل من حق المرأة العاملة و التي وضعت طفلها حديثا و خلال مدة سنة من تاريخ الولادة الحصول على فترات خلال العمل لا يتجاوز مجموعها عن ساعة واحدة في كل يوم لغايات إرضاع وليدها كما نص قانون العمل الأردني في المادة 70 منه على حق المرأة العاملة الحامل التي على وشك الولادة الحصول على إجازة مدفوعة الراتب لمدة عشرة أسابيع يمكن لها أن تحصل عليها كلها بعد الولادة أو لها أن تبدأ الإجازة قبل الولادة بشرط أن لا تقل المدة الباقية من الإجازة بعد الولادة عن ستة أسابيع.