وزارتا "الداخلية والصحة" استحقا تكريم الملك ورضى الشعب وكان عيدهم بعيدين ..

خاص : المحرر

كرم جلالة الملك عدد من مؤسسات وأفراداً أردنيين قاموا بجهود متميزة ساهمت في تعزيز قدرات الأردن في مواجهة جائحة كورونا. وحظي المكرمون بأوسمة ملكية تقديرية، واقيم الحفل في قصر الحسينية صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك وشمل التكريم وزارتي الداخلية والصحة من دون كل الوزارات والتي كان لبصماتها دورآ فاعلا لوضع الوطن في مصاف الدول العظمى بمكافحة المرض والحيلولة دون انتشاره.

وزارة الداخلية بجميع اضلعها الأمنية كانت على قدر المسؤولية في ضبط الشارع وكانت أدوار الحكام الإداريين والكوادر الشرطية والدرك والدفاع المدنية تقوم على الدور المساند لعمل الأجهزة والفرق الصحية وكانت تعزف سيمفونية عالية الإيقاع والتنظيم للعمل الجماعي  والتناغم الامني بقيادة الاوركسترا والنجم الوزير سلامة حماد الذي أستطاع بخبرته الطويلة ودرايته العالية من قيادة مركب الداخلية بحرفية عالية. 

ولن نبخل بذكر بعض رموز هذه الوزارة الذين اجتهدوا وبذلوا جهودا طيبة وسهرهم المضني طيلة فترة الجائحة ولغاية يومنا هذا ومنهم المحافظ المبدع ومدير الجنسية باسم دهامشة الذي كان عمله على مدار الساعة لتذليل العقبات التي تواجه الأردنيين في الداخل والخارج وعمل مع رجالات فرق الأزمات من الجيش العربي والأجهزة الأمنية بكل مهنية وأداء رائع مثلما كان محافظ العاصمة سعد شهاب واربد رضوان العتوم والزرقاء حجازي عساف وبقية هذه الكوكبة من اسود الداخلية والذين استحقوا التكريم مع وزيرهم الذي يطلق عليه لقب بلدوزر الداخلية سلامة حماد ونالوا رضى القيادة وتكريمها بتسلمهم وسام الاستقلال من الدرجة الأولى فاستحقوا ذلك عن جدارة.

وزارة الصحة كان لها ولكوادرها من اطباء وممرضين ومساعدين حكاية اخرى مع هذا المرض اللعين وكانت أعين كل الأردنيين متجهة صوب الباشا والوزير والطبيب البارع سعد جابر الذي اخترق كل البروتوكولات والانظمة وطوع القانون بأتجاه الحفاظ على صحة وسلامة الأردني وكان للقرارات الجريئة التي تم اتخاذها الأثر في تحجيم المرض ومنع انتشاره وعمل جابر مع الفريق الصحي التابع لوزارته والفرق المتطوعة بدقة متناهية وكبندول ساعة سويسرية لا تخطيء ابدا. 

ومن النجوم الذين ظهروا في هذا المجهود الاعجازي مدير مستشفى الأمير الأمير حمزة د. عبدالرزاق الخشمان مسؤول مركز استقبال الحجر والطبابة والعلاج لمرضى الكورونا فكان الخشمان واطبائه وممرضيه وعلى مدار الساعة في خدمة المواطنين والوافدين وكل من هو على الأرض الأردنية وقدموا خدماتهم العالية الجودة لكل من طلبها وتحملوا مفارقة عائلاتهم وابنائهم ايام وليالي وخاطروا بحياتهم من اجل سلامة الوطن والمواطن وشارك في هذا العمل أيضا مدراء المستشفيات د. محمود زريقات مستشفى البشير ومبروك السريحين مستشفى الزرقاء ومدراء المستشفيات الاخرى والعاملين فيها والذي تابعهم الوزير جابر في أدق التفاصيل من كبيرها لصغيرها ولم يترك شاردة او واردة الا وكان المتابع الأول لها فأستحق الوسام واستحق التكريم مع جموع هذه الوزارة العظيمة التي سيذكرها التاريخ طويلآ.

لقد كان لتكريم جلالة الملك لوزارتي الصحة والداخلية اكبر الأثر في رفع المعنويات لدى العاملين فيهما وهي بمثابة شكر وثناء لكل فرد أدى واجبه اتجاه وطنه ومليكه وقد جاء هذا التحفيز في أول أيام عيد الأضحى المبارك فأحتفلت المؤسستين على خلاف كل المسلمين فكان عيدهم بعيدين متصلين بعيد الله وتكريم من عبدالله.