التماسك والوحدة الوطنية هي الطريق الأمثل لحماية الوطن من العبث الخارجي

بسم الله الرحمن الرحيم

رسائل مشفرة ترسلها الأزمة اللبنانية 
بقلم : د / ردينة العطي
ليس هناك شك أن ما حصل في لبنان وبالرغم من طبيعة الحادث المأساوي و بغض النظر عن أنه حادث مدبر أو كارثة عارضية فأن أرتدادت ذلك أنعكست على الواقع السياسي وأعادت تشكيل الأزمة اللبنانية في بعدها السياسي وفتحت الباب على مصرعيه من أجل التداخل السياسي الخارجي تحت يافطة المساعدات الإنسانية بأستثناء الأردن وبعض الدول العربية فأن كل تلك المساعدات كانت تتوجه إلى الشعب اللبناني بشكل مباشر وإستثناء الحكومة اللبنانية من خارطة المساعدات المادية وذلك مايبعث برسالة أن هناك تدخل خارجي يدعم الحراك الشعبي وأهدافه ويوظف ذلك من اجل تعميق الأزمة السياسية وأدخال لبنان في فوضى سياسية عارمة تضعه تحت الوصاية الدولية وهذا ما وضح تماما من خلال زيارة الرئيس الفرنسي ومؤتمر المناحين الذين عقد لدعم لبنان خارج إطار دعم الحكومة الرسمي وهذا الوضوح بتدخل خارجي والذي تزامن مع تصعيد في الحراك اللبناني الشعبي كل ذلك يوحي بأن الساحة اللبنانية أضافة إلى التصعيد على الساحة العراقية يبعث برسائل إلى من يهمه الأمر بأن أي معارضة للمشروع الأمريكي والصهيويني والمتناغم أيضا مع بعض القوى الإقليمية من قبل أي دولة سيتم إستهداف جبهته الداخلية وسيوضع تحت مجهر الفك والتركيب السياسي من أجل تمرير المشروع الصهيوني الأمريكي القائم على الضم كجزء لايتجزء من مشروع صفقة القرن بتوازي مع مايقوم به الكيان الصهيوني من قضم ناعم دون ضجيج حتى يجسد ويؤهل البيئة  المحيطة على قاعدة متغيرات الأمن الواقع وهو ما لمسناه من خلال تصعيد الهدم والتصعيد الأمني في الضفة الغربية  تحت غطاء إعلامي يتمحور في هذه المرحلة حول الكارثة اللبنانية وجائحه كورونا فعلى كل القوى والفعاليات أن تكون حذره ولديها من الوعي الكبير  لحجم الهجمة الغربية والصهيونية لإنقاذ مايمكن إنقاذه من مشروع الضم قبل الإنتخابات الأمريكية فحصانه الجبهة الداخليه والوئام المجتمعي يجب أن تكون خط أحمر غليظ
حمى الله الأردن مليكا وشعبا وعاشت فلسطين خط المواجهة الأول للمرابطة الأبدية ضد الصهاينة وأعوانهم .