المهندس حسن عبدالله وشركة الكهرباء الاردنية لايحتاجان الى" شاهدين"



زهير العزه
تغرق دول عربية عديدة في قضية البحث عن كهرباء منذ سنوات عديد ، بالرغم ان هذه الدول تملك الامكانيات النفطية والمالية الهائلة ، ولغاية هذه اللحظة تعاني شعوب هذه الدول من فقدان الكهرباء .
قبل ايام كنت اتابع تقريرا على احدى المحطات الفضائية والذي كان ينقل صرخات المواطنين نتيجة لارتفاع درجة الحرارة بنفس الوقت الذي لا يوجد لدى هولاء المواطنين كهرباء تخفف عنهم شدة "الحر" ، لدرجة ان بعضهم استخدم المياه واضعا اطفاله في احواض صغيرة من أجل أن يتم تخفيف شدة الحرارة التي تضرب هذا البلد العربي ، وهنا اقصد العراق الشقيق .
تقول المعلومات ان مليارات صرفت في كل من لبنان والعراق وهما خارج حالة الحرب ولم يستطع المواطن فيهما  الحصول على الكهرباء حيث ترتفع ساعات التقنين بما يجعل حياة الناس صعبة للغاية ،كما ان ليبيا واليمن ودول اخرى تعيش حالة الحرب فقد سكانها الكهرباء او انها معطلة جزئيا ،اما دول نفطية او لديها كميات من الغاز الطبيعي  وموارد اخرى كالسودان فأن المواطن فيها لا يكاد يستمتع بما حباه الله من هذه الخيرات الطبيعية.
نحن في الاردن بالرغم من شح الامكانيات والموارد الطبيعية  ونعتمد على استيراد المشتقات النفطية لانتاج الكهرباء ،لا يوجد لدينا تقنين او نقص في توفير الطاقة الكهربائية الضرورية للمواطن، وهذا يعود الى ان السياسة الحكيمة للقائمين على شركة الكهرباءالاردنية المساهمىة المحدودة والتي أسست مطلع القرن الماضي على ايدي شخصيات من اصحاب الرأس المال الوطني الذين وضعوا في نصب أعينهم خدمة الوطن ومنهم الراحل الاقتصادي الكبير محمد علي بدير . 
اليوم في شركة الكهرباء التي يقف على رأس ادارتها مجلس يتابع ما بني خلال السنوات الماضية ولديها ادارة يقودها مهندس طموح هو حسن عبد الله ،نشكر الله يوميا اننا لا نعاني من نقص في خدمات الشركة او في تراجع امدادتها للمواطنين خاصة في المدن الكبرى التي تغطي خدماتها هذه الشركة ،فبالرغم من شح الموارد وبالرغم من ضعف الامكانيات المالية الا ان هذه الادارة مستمرة في العمل على منع اي توقف لاحتياجاتنا الكهربائية  في الخدمات المنزلية او الصناعية او الزراعية ، وهي بذلك تساهم في الحفاظ على العجلة الاقتصادية . 
شخصيا ومن موقع المراقب اقول انني ارفع القبعة للجهود التي يبذلها مديرعام  الشركة المهندس حسن عبد الله  الذي يستقبل المواطن صاحب الحاجة او الشكوى بكل صدر رحب، ويعمل على ايجاد الحلول لاية مشكلة  تواجه المواطن ما يعزز الثقة بمؤسساتنا الوطنية،مستعينا بنخبة من اصحاب السواعد السمر من العاملين بالشركة الذين يضحون من اجل أن نبقى صيفا وشتاءا نحصل على الخدمات الكهربائية بكل بساطة ودون عناء ، وهذا الامر يجعلنا نقارب بين ما يعانيه المواطن في هذه الدولة العربية الشقيقة او تلك ممن تتوفر لها الامكانيات المالية او النفطية ، فكل التحية لجهود ادارة شركة الكهرباء الاردنية المساهمة المحدودة ، وكل التحية لرجل يعمل ساعات طويلة من اجل ان نحصل على  احتياجاتنا من الكهرباء والطاقة ، ولك كل الحب مهندس حسن عبد الله، حيث لا تحتاج  انت والشركة الى "شاهدين "من أجل التأكيد على حسن العمل .