في زمن التناقضات والانقلاب الفكري فلنحافظ على الأردن ..

-عمر ضمرة -
يا اخوان احدهم ، يبدو اسم حركي باسم  " حزب الأحرار الأردني " بعث لي رسائل على الخاص ، يشتم ويتجنى على النظام والقيادة الهاشمية ، وفي المقابل يبعث ببيان باسم ما يسمى  " حزب الأحرار الأردني "  يبارك فيه الاتفاق الإماراتي الصهيوني ....
الآن يبدو المرحلة القادمة فرحلة فتن ومرحلة شنيعة لنسف ما تبقى من مشاعر عروبة لدى الشرفاء الأحرار الحقيقيين في هذا البلد وغيره من دول العالم العربي  ، فالمطلوب من الجميع التكاتف ورفع منسوب الوعي واليقظة والانتباه لمثل تلك الدعوات المغرضة ، والتي تحمل أجندات - لا تخفى على كل صاحب عقل ومنطق -  يراد من خلالها تدمير الدول العربية ، ويبدو أن الأردن بمواقفه العروبية ، أصبح الآن مستهدفاً من قبل  قوى الظلام والشر الإقليمية والدولية ..
 رسالتي لكل المتنورين في الأردن والعالم العربي ، ممارسة دور تثقيفي توعوي سياسي ، وبث خطاب متقدم ، لقطع الطريق على محاولات التخريب والتدمير لبلدنا الأردن .  ففي زمن الفتن والمخططات والمؤامرات يتعين على الجميع أن يقفوا صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية ، والانتباه لمحاولات بث الفرقة وإيجاد شرخ بين مكونات الدولة الأردنية  - باسم الحرية والديمقراطية -  شعاراتهم الزائفة .
يجب أن لا ننسى أنهم باسم  تلك الشعارات " الديمقراطية والحرية " غزوا العراق ودمروه وأصبح دولة محاصصة طائفية ، وأوغلوا تدميراً في الاقتصاد ، وتكفكيكاً لمكونات الدولة العراقية. 
كما أنهم باسم كل تلك الشعارات ، التي تحمل عناوين حق يراد من ورائها الباطل ، قسموا ليبيا وسرقوا ونهبوا ثرواتها ، وأصبحت دولة ميليشيات مسلحة ، كل حارة تحارب جارتها ، إضافة إلى ما يحدث في اليمن من تدمير لم يسبق له نظير في التاريخ .
في حين حاولت وتحاول نفس القوى والأدوات التآمر على سوريا العروبة ودمشق الأمويين ومعقل القومية العربية ، حيث أننا لم ننسى تصريحات القطرييين على فضائية الجزيرة بعد حصار الإمارات والسعودية والبحرين على قطر ، حيث خرج وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم على فضائية الجزيرة وقال حرفياً "  ان السبب  في الحصار على قطر من قبل السعودية والبحرين والإمارات ، هو اختلافهم على الصيدة ، والصيدة فلتت منا وفقاً لتعبيره ....!!!"  قاصداً بالصيدة سوريا العروبة!!!! ، سوريا الحضارة التي أدخلوها في اقتتال داخلي لنحو تسع سنوات ، غير عابئين بتشريد وتقتيل الملايين ، والممارسات اللاانسانية من خلال إدخالهم لمئات الآلاف من الغرباء التكفيرييين والمرتزقة ، الذين اغتصبوا النساء السوريات الحرائر والعراقيات الايزيدات الحرائر باسم الدين والإسلام .... 
الآن في هذه المرحلة علينا اليقظة والالتفاف حول القيادة الهاشمية ، التي من الواضح أنها أصبحت مصدر قلق لهم ، وتمارس دورها العروبي الذي يتناقض مع مخططاتهم التآمرية . 
أيها الأردني العربي الشريف ، حيد الآن في هذه المرحلة كل طموحاتك وتطلعاتك نحو شعاراتنا الحقة في الديمقراطية والحرية ومحاربة الفساد  ، التي أصبحت شماعة مكشوفة لإسقاط الدول من أجل رفع  شخصيات ، يتم تخليقها في مختبرات الغرب وفضائيات الساسة الأمريكان والصهاينة لقلب المعادلة القديمة ، وإيجاد معادلات جديدة  توافق على تمرير مخططات الصهاينة ، بهدف إنهاء أي طموحات عربية في الحرية والاستقلال والسيادة الحقة ، من خلال إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية ، عن طريق إقامة معازل فلسطينية منفصلة عن بعضها ،رتحت مسمى دولة ، ليس لها حدود ولا سلاح ولا سيادة ولا قرار ولا سيطرة على ميناء ولا أجواء أي مجرد دولة كرتونية ، وهذا المخطط سينسحب على باقي الدول العربية .
 علينا أن نتوقف قليلاً ، لأن الأحداث متسارعة في النصف الثاني من هذه السنة ، التي يتعين على الجميع أن يكون على قدر من المسؤولية ، وأن لا يكون امعة يمشي وراء الخطابات الإعلامية المفبركة والمضللة ، دون تكليف خاطره محاولة التفكير في ما وراء أخبارهم المضللة والزائفة ، وبرامجهم التي يحاولون من خلالها قلب الحقائق ، وتثوير العربي المسكين المضلل .        

عاش الأردن... عاشت فلسطين.... عاش العربي الحر الحر