"الإدارة الامريكية، وتل أبيب وخمس دول في العالم العربي، ملوا عباس نهائيا، ودحلان هو الحل" ...
عربي21- أحمد صقرالجمعة، 14 أغسطس 2020 09:15 ص بتوقيت غرينتشكشفت صحيفة إسرائيلية الجمعة، وجود مخطط أمريكي وعربي، يهدف إلى استبدال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في خبرها الرئيسي الجمعة، أن المخطط أمريكي وإسرائيل وسعودي وإماراتي وبحريني ومصري، ويجري طبخه من أجل استبدال عباس بدحلان، مؤكدة أن هذه الأطراف "تعد فخا" لعباس ولخلفائه المحتملين.
ونوهت الصحيفة إلى أن هناك "فجوة واسعة"، بين فكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحاكم الإمارات، محمد بن زايد، مبينة أن نتنياهو تحدث عن سلام مثل الذي تم مع مصر والأردن، أما ابن زايد فيصر على تبريد الحماسة، ويتحدث عن التعاون والتطبيع فقط، ويبعث بسفيره لواشنطن، يوسف العتيبة، ليشرح كيف ستبدو الرحلات الجوية من دبي إلى تل أبيب وماذا ستشتري أبو ظبي من صناعاتنا الذكية".
وزعمت أن "إسرائيل تعهدت بإلغاء الضم في مناطق الضفة، وحرص ابن زايد على الإيضاح بأن كل شيء تم "من أجل الفلسطينيين"، لكن لا يزال أبو مازن يعربد غضبا، ليس فقط على نتنياهو"، وفق وصف الصحيفة الإسرائيلية.
موقع دحلان
وأشارت "يديعوت"، إلى أنه "اتفق بين الإمارات وإسرائيل على التعاون وعلى خريطة طريق لتأسيس اتفاق متبادل، ولكن ما لم تذكروه أمس، في مرحلة التصريحات الاحتفالية؛ أنه إلى جانب الأذن اليسرى لابن زايد يجلس مع صاحبنا، محمد دحلان، رئيس الأمن الوقائي السابق وأحد قادة حركة فتح، ويشغل اليوم منصب المستشار الكبير لحاكم الإمارات".
اقرأ أيضا: مصدر لعربي21: السعودية والبحرين تلتحقان بركب الإمارات قريبا
وتساءلت: "كيف ينخرط كل هذا مع الاتفاق التاريخي؟"، موضحة أن "الخطة الكبرى لترامب، نتنياهو وابن زايد، تعد فخا لعباس ولخلفائه المحتملين".
وكشفت الصحيفة، أن "ولي عهد أبو ظبي، مع ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، وملك البحرين وزعيم النظام المصري عبد الفتاح السيسي، يطبخون منذ الآن خطوة الاستبدال في مكتب الرئيس (عباس) في رام الله".
ولفتت إلى أن "المحيط الأقرب لترامب، ملّ عباس، كما أن نتنياهو لا يصدق أي كلمة له، أما دحلان، مقارنة به، فنشيط، وذكي؛ ويعرف المنطقة جيدا ولديه موالون في غزة ورام الله على حد سواء".
إسناد عربي
ونبهت إلى أنه "ليس صدفة"، أنه لم يكبدوا أنفسهم في أبو ظبي وواشنطن خلال حديثهم عن "إلغاء الضم"، عناء ذكر اسم واحد لزعيم أو شخصية أساسية في الضفة الغربية، لافتة إلى أن "النية هي؛ أن ينزلوا إلى هناك دحلان بإسناد عربي، وبتأييد أمريكي وبغمزة عين إسرائيلية، ودحلان غير مستعجل، وكذا باقي شركاء الخطوة".
وتابعت: "هم سيسمحون لعباس وكبار السلطة أن يتفجروا غضبا، وعندما يغادر، سيتجندون لتنصيب الزعيم الجديد على الكرسي، وهنا انتبهوا للملاحظة التي ألقى بها نتنياهو، "اسألوا ترامب".
وبينت الصحيفة أن "الإدارة الامريكية، وتل أبيب وخمس دول في العالم العربي، ملوا عباس نهائيا، ودحلان هو الحل".
وفي نهاية المطاف، "يدور الحديث عن خطوة تاريخية، حتى لو لم يوقع اتفاق سلام، فنحن نسير نحوه، والتفاهم بين تل أبيب والإمارات الذي يتواصل منذ سنتين ونصف على الأقل، بني بسرية وانكشف أخيرا، وعلم أمس أنه أقيم مكتب تجاري مشترك لإسرائيل ولدول الخليج، بما في ذلك محادثات زوم عن تعاون مستقبلي".