رغم كل شيء ستبقى رمزية دولة الإمارات في قلوبنا .. ولكن ..!!!
بقلم الكاتب والخبير الأمني / محمد المعاني
تعمد إسرائيل على تتبع اسلوب شيطاني بلا أسس أخلاقية من خلال استدراج دول عربية لعقد اتفاقيات سلام معها (الإمارات، والبحرين، وعمان، والسودان)، ودولنا العربية تعتقد جازمة أنها لا يمكن أن يستمر كيانها السياسي دون ان تنال رضى إسرائيل وهي بذلك تتعامل مع تلك الاتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي كمن يعالج الشلل بعقار الرشح.
البروباغندا الإعلامية العالمية والبعض منها عربية، تجمل لنا الوجه القبيح لمثل هذه الاتفاقيات مع الإسرائيليين، حيث يتم ايهامنا وقبيل التوقيع على اتفاقية وادي عربة 1994، أن الأردنيين سيعيشون في أنهار من العسل وتبين لهم أنه مغشوش وأن الطابق مكشوف والقصة بفصولها لا تخفى على أحد، وأن الغالبية العظمى من الأردنيين يرفضون السفر إلى إسرائيل بحجة أن الصقور لا تعشعش في الأسر كي لا تورث العبودية لفراخها.
إن رمزية دولة الإمارات ستبقى في قلوبنا، لكن نذكر اهلنا في الامارات ان ما تم تسريبه من الجانب السري في اتفاقيه السلام بين البلدين قد تم تسريبه من الاعلام الاسرائيلييقضي بحصول الامارات على طائرات اف 35 الامريكية، وان مراسم التوقيع على الاتفاق سيكون قبل راس السنه العبريه وان العمل جار على تسيير رحلات جويه بين البلدين مرورا بالمجال الجوي السعودي، اما فيما يتعلق بالاعلان عن وقف الضم لجزء من الاراضي الفلسطينية، فقد اكد مستشار الرئيس الامريكي جاريد كوشنر ان الادارة الامريكية لم تعط موافقتها على الضم في وقت قريب.
إن النتائج دائما تقاس بمقدماتها وان أكاذيب وتسريبات الاسرائيليين، لم تصل الى مخيال مسيلمة، وان تسريباتهم واستهدافاتهم ستصلكم حتى لو عقدتم الاف الاتفاقيات معهم، وستكون اراضيكم مرتعا لاجهزتهم التي ستتواجد في سفاراتهم المتواجدة في اراضيكم، وسيستخدمون هذه الاجهزة ضد كل وطني وشريف في في بلدانكم، ولن يتوانوا على اسقاط من يبدي التطبيع معهم، واكاد اجزم بان قياداتكم لن تسلم من دائرة استهدافاتهم.